دعا المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش أمس «إلى ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت، لأن لبنان يحتاج إلى الاستقرار من أجل القيام بالإصلاحات وإعادة الإعمار»، وسط سرية تحيط بملف المباحثات التي يجريها الرئيس المكلف مصطفى أديب، قبل أيام قليلة على انتهاء مهلة الـ15 يوماً التي وضعها لنفسه لإنجاز التشكيلة الحكومية.وأمل البطريرك الماروني بشارة الراعي في أن «تمر الغيمة السوداء عن وطننا ويتمكن الرئيس المكلف من تأليف حكومة طوارئ توحي بالأمل ليثق بها الشعب اللبناني الذي يعاني على مختلف المستويات». ودعا إلى «التضامن بين بعضنا البعض لنتمكن من تحقيق الحياد الإيجابي الذي يعيد للبنان تألقه ودوره في محيطه والعالم».وفي غياب معلومات حاسمة عن موعد زيارة الرئيس المكلف إلى قصر بعبدا لإبلاغ رئيس الجمهورية بالتشكيلة الحكومية التي يعمل على إنجازها، نقلت وكالة «أخبار اليوم» عن مصدر قريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، تأكيده أنه «لا يجوز إدخال وزارة المال في بازار السجالات، لأنه أصبح واضحا ما تعنيه هذه الحقيبة على مستوى التوازن السياسي الوطني والشراكة في القرار التنفيذي، وهذا بات من الأعراف التي كرستها المراحل السابقة»، مؤكدا أن كثيرا من الأعراف لها قوة الدستور، مذكرا أن القضايا الوطنية المتعلقة بتركيبة النظام، بمعظمها قائمة على الأعراف.
مشاركة :