تسعى الولايات المتحدة الأمريكية لوقف التوتر في منطقة شرق البحر المتوسط بعد الخلافات المشتعلة بين تركيا واليونان وقبرص بشأن أحقية كل منها في التنقيب عن النفط والغاز، حيث دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تركيا إلى سحب قواتها من منطقة شرق المتوسط، وأعلن أنه سيزور قبرص، اليوم السبت، سعيًا للتوصل إلى حل سلمي يُنهي التوتر المتزايد هناك.وأفاد بومبيو بأن زيارته لقبرص تأتي استكمالًا لاتصالات أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره التركي أردوغان ورئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس.وقال بومبيو للصحافيين من طائرته إنه «يجب حل النزاع بطريقة دبلوماسية وسلمية. وأضاف: لذلك سأعمل على هذا الأمر في محاولة للتأكد من أنني أفهم الأخطار المرتبطة به من وجهة نظر القبارصة.وأشار بومبيو إلى دور ألمانيا في السعي لخفض التوتر، كما أشار إلى أن فرنسا لعبت دورًا أساسيًا في النزاع البحري؛ إذ دعمت بشدة اليونان وقبرص.وقال بومبيو: نأمل أن يكون هناك حوار حقيقي ونأمل في أن يتم سحب العتاد العسكري ليكون من الممكن عقد هذه المحادثات.تهديد أوروبيوكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط قالت إن التكتل سيعد قائمة بعقوبات جديدة على تركيا في نهاية سبتمبر الجاري إذا لم تعُد أنقرة لطاولة التفاوض لحل النزاع الإقليمي مع اليونان وقبرص.وتصاعد التوتر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بعد إرسال سفينة مسح تركية للتنقيب عن النفط والغاز في مناطق بشرق المتوسط تطالب بالسيادة عليها اليونان وقبرص.واجتمعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، وعددها سبع، في كورسيكا بفرنسا، وأكدوا في بيان مشترك، الخميس، دعمهم الكامل وتضامنهم مع قبرص واليونان في مواجهة الانتهاكات المتكررة لسيادتهم، وكذلك الأعمال التي تنطوي على المواجهة التي تقوم بها تركيا.وأضاف البيان: نعتقد أنه في ظل عدم إحراز تقدم في إشراك تركيا في الحوار، وما لم تُنهِ أنشطتها الأحادية، فإن الاتحاد الأوروبي مستعد لوضع قائمة بالإجراءات العقابية الإضافية التي يمكن مناقشتها في المجلس الأوروبي يومي 24 و25 سبتمبر.وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في مؤتمر صحفي في نهاية قمة كورسيكا إن أنقرة لا يزال لديها وقت لوقف أنشطة التنقيب في مناطق لم يتم فيها ترسيم الحدود البحرية رسميًا قبل قمة للاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا الشهر.وأضاف: سنتجنب محاولة تركيا لبث الفرقة في أوروبا. وأشار إلى أن اليونان تفي بواجبها في حماية حدود الاتحاد الأوروبي، وأنها تتوقع التضامن من التكتل في المقابل.فيما كشف المدير العام لهيئة الأركان الأوروبية الأدميرال هارفي بليجون، عن الانقسام بين الدول الأوروبية بشأن أزمة شرق المتوسط مع تركيا، وأن هذه المسألة ليست أولوية بالنسبة للبعض منها.واعتبر أن حل الأزمة في شرق المتوسط يمر حتمًا عبر طاولة الحوار في نطاق احترام سيادة الدول. كما كشف عن وجود مشاورات من أجل تعيين مستشار عسكري أوروبي معتمد لدى أنقرة.
مشاركة :