شهدت أسواق الأسهم المحلية عودة الاهتمام بالأسهم الصغيرة خلال الأسبوع الماضي، التي بدأت تتصدر قائمة الأكثر تداولاً، لاسيما بعض شركات التأمين، والشركات مزدوجة الإدراج. ورغم عمليات جني الأرباح على الأسهم الثقيلة، إلا أن المؤشرات تماسكت، وأغلقت نهاية الأسبوع على انخفاض طفيف بلغت قيمته 33 نقطة في المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية و12 نقطة للمؤشر العام لسوق دبي المالي. وظلت السيولة المتوافرة للأسواق قريبة من مستوياتها خلال الأسابيع السابقة، وبلغت 3.07 مليار درهم موزعة على 5 جلسات، منها 1.75 مليار درهم تداولات سوق العاصمة أبوظبي و1.323 مليار درهم تداولات سوق دبي المالي. واستقرت القيمة السوقية لسوق أبوظبي للأوراق المالية عند 678.5 مليار درهم، كما استقرت لسوق دبي المالي عند 315.7 مليار درهم، بانخفاض طفيف مقارنة مع نهاية الأسبوع الأسبق. وأكد خبراء لـ«الاتحاد» أن نشاط أسواق المال ظل قريباً من مستوياته في الأسابيع السابقة من حيث قيمة التداول ومستويات السيولة، لمكن الميزة الرئيسة للأسبوع الماضي تمثلت في عودة الاعتبار لأسهم المضاربة والشركات الصغيرة خاصة في قطاع التأمين، والشركات الأجنبية المدرجة في أسواق المال المحلية. وقال حسام الحسيني الخبير المالي، إن السوق كان يحاكي الأسبوعين السابقين من حيث استمرار هيمنة الأسهم القيادية على حركة المؤشر، منوهاً إلى ارتفاع نسبي في عمليات تدوير على بعض الأسهم الصغيرة، خاصة في قطاع التأمين، وعودة النشاط على أسهم الإدراج المشترك، خاصة الكويتية. وأضاف «السوق يسير باتجاه طبيعي لأنه يلاقي دعماً من الأسهم القيادية، وهذه الحالة يمكن أن تستمر الأسبوع الحالي، ولذلك مستويات المؤشرات العامة ستبقى قريبة من مستوياتها الحالية وفي ظل هامش محدود للحركة، وهو أمر صحي لأن المستويات العامة للمؤشرات ما زالت عند أعلى مستوياتها خلال العام الجاري، في ظل توقعات متفائلة باستمرار وتيرة حركة المؤشر ما يدعم شهية المتعاملين للشراء أو المخاطرة. وتابع أن أحجام التداولات ما زالت بنفس المستوى، وشهدت تحسناً خلال الأسابيع القليلة الماضية، مقارنة مع الربع الثاني، ولكنها مازالت دون المستوى المأمول بالنسبة لحجم أسواق المال المحلية وحجم السيولة المتوفر، وهذه كلها مؤشرات تفاؤل للمرحلة المقبلة. من جهته، قال جمال عجاج الخبير الاقتصادي، إن حركة السوق من حيث قيم التداول، كانت معتدلة، وظلت تراوح قريبة من مستوياتها السابقة، مقارنة مع الأسبوع الأسبق. وأضاف: لاحظنا عودة التداول على بعض أسهم التأمين التي لم تحظ باهتمام منذ فترة طويلة. ونوه إلى أنه رغم استحواذ الأسهم القيادية على الحصة الأكبر من التداول إلا أن وزنها الترجيحي الكبير في المؤشرات حال دون تحرك المؤشرات بشكل كبير خلال الأسبوع، وظلت قريبة من مستويات الإغلاق السابقة.