أطلقت جامعة محمد الخامس أبوظبي سلسلتها الافتراضية في رحاب «بيت الحكمة» التي تهدف إلى تسليط الضوء على الكتب الثمينة المتوفرة في مكتبة الجامعة وتعريف الجمهور بالكنوز الأدبية والثقافية التي تزخر بها الحضارة العربية الإسلامية. وتأتي هذه المبادرة انطلاقاً من حرص الجامعة على تنفيذ رؤية الدولة لتعزيز دور المؤسسات التعليمية في نشر معالم الحضارة العربية الإسلامية والتعريف بإرثها الأدبي القيم. وقال الدكتور خالد سالم اليبهوني الظاهري مدير الجامعة، إن الجامعة تحرص على ترسيخ ثقافة التعليم المستمر بين كافة أفراد المجتمع وتلتزم بتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لجعل الجامعة منارة علمية وثقافية تعرّف بأعلام الحضارة العربية الإسلامية. وأضاف «وفي هذا السياق قمنا بإطلاق سلسلة «بيت الحكمة» الثقافية فالكتاب هو وعاء العلم ونبراس الحضارات ونحن اليوم نلاحظ وجود حاجة ملحة للتعريف بالمؤلفات التي تعرف بالحضارة العربية الإسلامية وفكرها النير الذي قاد إلى ازدهار حضاري وفكري وعلمي عمّ جميع أنحاء المعمورة». وأشار الظاهري إلى أن مكتبة «بيت الحكمة» تزخر بمجموعة قيمة من أفضل الكتب والمؤلفات العربية التي اعتمد عليها كبار المفكرين والعلماء من مختلف الحضارات الفكرية في كتابة بحوثهم وتوسيع مداركهم العقلية وتكوين فهم متكامل للقضايا المحورية التي تهم الأفراد والمجتمع. وأوضح أن المكتبة تضم ما يزيد على 15 ألف مجلد ورقي وتشترك في 11250 مجلة علمية، مؤكداً أن هدف هذه السلسلة الثقافية هو مشاركة الجمهور الخارجي فوائد هذه الكتب القيمة في قالب سردي شيق يتيح له فرصة المشاركة في مناقشة محتوى الكتاب والتفاعل مع محتواه القيم. وناقشت الجلسة الافتراضية الأولى من السلسة الافتراضية لمكتبة «بيت الحكمة» كتاب تهذيب الأخلاق وهو من أهم الكتب في التراث العربي التي تناولت مفهوم الأخلاق من خلال منظور فلسفي. النهضة العربية قدم الباحث سعيد الكتبي طالب في برنامج الماجستير في الجامعة الكتاب وعرف بسياقه الفكري وبين أثره على فهم الأخلاق من منظور فلسفي وديني مشيراً إلى أهمية الكتاب في عصر النهضة العربية التي أثرت على التوجه الفكري والأدبي في العالم أجمع. يشار إلى أن سلسلة «بيت الحكمة» الافتراضية ستبث عبر منصات الجامعة الرقمية كل أسبوعين وستناقش في كل حلقة من حلقاتها كتابا أو مؤلفا من الكتب التي تزخر بها مكتبة الجامعة سعياً نحو تعزيز ثقافة القراءة والمطالعة وإبراز دور المكتبة في إيجاد حلول لقضايا المجتمع المعاصرة.