كتبت آنّا يورانيتس، في “غازيتا رو”، حول استغلال الاتحاد الأوروبي انتشار وباء كورونا لقمع اللاجئين وإبعادهم وجاء في المقال: في ليلة التاسع من سبتمبر، اندلع حريق في مخيم موريا للاجئين في جزيرة ليسبوس اليونانية. لم يتم الإبلاغ عن ضحايا، ومن المعروف فقط أن أكبر معسكر في أوروبا قد احترق بالكامل كان في “موريا” 12800 لاجئ، أي أربعة أضعاف السعة الافتراضية للمخيم. اندلع الحريق بعد وقت قصير من كشف 35 حالة إصابة (بكوفيد) بين اللاجئين الذين يعيشون في المخيم وتتهم السلطات اليونانية اللاجئين بالإحراق المتعمد للمخيم، احتجاجا على إجراءات الحجر الصحي التي تم اتخاذها فيه وفي الوقت نفسه، فليس الجميع في أوروبا يرون أن سبب الحادث يتعلق فقط بعدم رضا اللاجئين عن إجراءات الحجر الصحي فكما نقلت Politico عن مدير وحدة دعم العمليات الطبية في منظمة أطباء بلا حدود في اليونان، أبوستولوس فييزيس: “حريق موريا، نتج عن السياسة الأوروبية. كان هذا متوقعا، وكان يمكن الوقاية منه. كان هذا هو الخيار السياسي للاتحاد الأوروبي، تبعته الدولة اليونانية. هذه سياسة متعمدة، تمت صياغتها بوضوح كرادع وعقاب لهؤلاء الأشخاص إن فيروس كورونا استخدم وسيُستخدم وسوف يستخدم لتعزيز سياسة الردع والتخويف، فضلاً عن تسويغ السياسات اللاإنسانية بطريقة أو بأخرى، أظهر قادة الاتحاد الأوروبي حتى الآن أن قضية اللاجئين ليست في مقدمة اهتماماتهم. ومن المقرر أن تناقش المفوضية الأوروبية هذا الموضوع في الـ 30 من سبتمبر. مع أنه كان من المخطط في الأصل إثارة هذه القضية “بعد عيد الفصح”، وهو ما لم يحدث ومع ذلك، هناك احتمال كبير لأن لا يتمكن أعضاء الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى حل وسط. فسوف يستشهد معارضو نظام إعادة التوزيع بجائحة فيروس كورونا. وقد تغلق الدول التي تقبل المهاجرين أبوابها تماما، قريبا، متذرعة بالسبب نفسه
مشاركة :