"قتلوه رميا بالرصاص".. تبدو الجملة السابقة جزءا من مشهد سينمائي بعيدا عن الواقع إلا أن نار الثأر حولته إلى حقيقة ملموسة دارت أحداثها بمركز القناطر التابعة لمحافظة القليوبية، فرغم مرور عدة أشهر على وقوع قتيل في مشاجرة بين عائلتين، إلا أن نار الثأر لم تنطفئ داخل قلوب أهل المجني عليه، وهو الأمر الذي أشعلته نظرات الأهالي التي كانت تلاحقهم بشيء من العار طيلة تلك الفترة حتى بات جُل هم أسرته محو تلك الصورة السلبية التي سرقت طعم الراحة ولذة النوم من أعينهم حتى جاءت لحظة التنفيذ التي تشابهت مع حكم الإعدام رميا بالرصاص، بعد وضع خطة شيطانية أقدم خلالها أحد أفراد العائلة "عاطل" على حمل سلاح ناري وتوجه به نحو منزل العائلة الأخرى، وما أن وقعت عيناه على أحدهما أمام منزله أطلق صوبه عيارا ناريا، ليقسط على الأرض غارقا فى دمائه، ويلقى مصرعه عقب وصوله المستشفى.أحداث الواقعة كشفها إخطار ورد للواء فخر الدين العربي، مدير أمن القليوبية، من العميد محمد غيث مأمور مركز القناطر، بورود بلاغ إلى المقدم عبد الرحمن الفحل نائب المأمور من الأهالي، بإطلاق أحد الأشخاص أعيرة نارية على بعض أفراد عائلة أخرى.انتقل العميد خالد المحمدي رئيس مباحث القليوبية، والمقدم أسامة مشهور رئيس مباحث مركز القناطر، إلى موقع البلاغ لفحصه.وتبين أن المتهم "م.ا.س"،31 سنة، عاطل، مقيم في منطقة أبو الغيط، توجه لمسكن عائلة بالمنطقة ذاتها، وأطلق أعيرة نارية من سلاح ناري "طبنجة كانت بحيازته" أمام المنزل، ونتج عن إصابة "س.م.ح"، عامل، بطلق ناري في الرأس، وجرى نقله لمستشفى القناطر العام وتوفي عقب وصوله.
مشاركة :