عواصم - وكالات: تمكنت قوات النظام ووحدات حماية الشعب الكردية أمس الثلاثاء من طرد تنظيم داعش من مدينة الحسكة بعد معارك استمرت حوالى الشهر، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وكان التنظيم المتطرف نفذ هجوما على مواقع القوات النظامية في المدينة في 25 يونيو تمكن خلاله من السيطرة على بعض الاحياء الجنوبية. وعلى الاثر، انضم الاكراد الى المعركة، وفتحوا جبهة اخرى ضد التنظيم. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أمس تمكنت قوات النظام من طرد التنظيم من آخر موقع كان يسيطر عليه في حي الزهور في جنوب الحسكة. واشار الى استمرار الاشتباكات في الضواحي الجنوبية للمدينة مع عناصر من التنظيم محاصرين، فيما يتم تمشيط حي الزهور ومناطق اخرى بحثاً عن عناصر قد يكونون مختبئين. وتتقاسم وحدات حماية الشعب الكردية السيطرة على مدينة الحسكة مع قوات النظام. وبعد ايام من بدء الهجوم، انضم الاكراد الى المعركة وفتحوا جبهة اخرى في جنوب المدينة، وحققوا تقدما كبيرا بدعم من مقاتلين من عشائر عربية. وادى هذا التقدم خلال الايام الاخيرة الى محاصرة المتطرفين في اجزاء صغيرة في جنوب المدينة. وقال عبدالرحمن ان المعركة تسببت بمقتل 120 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له وعشرات المقاتلين الاكراد. كما قتل 287 عنصرا من تنظيم داعش بينهم 26 مقاتلا تحت سن الثامنة عشرة. وقضى هؤلاء في الاشتباكات وفي تفجيرات انتحارية وفي غارات نفذها الائتلاف الدولي بقيادة امريكية في محيط المدينة خلال فترة المعارك. ونزح حوالى 120 الف مدني من الاحياء التي شهدت معارك، بحسب ارقام الامم المتحدة. وكان المرصد السوري لفت قبل ايام الى ان الاكراد تقدموا الى مناطق كانت خاضعة اصلا لقوات النظام قبل دخول داعش الى المدينة، ما يجعلهم يسيطرون على الجزء الاكبر من الحسكة المختلطة بين عرب واكراد. وقال عبدالرحمن منذ تدمر، نفذ تنظيم الدولة الاسلامية عمليات عسكرية عديدة فشلت كلها. وقد مني في الحسكة بهزيمة كبيرة، كونه خسر العديد من قيادييه في المعركة، وبينهم +والي البركة+. ويطلق المتطرفون اسم البركة على الحسكة. من جهة أخرى، شن مقاتلون من فصائل عدة وجبهة النصرة أمس هجوما واسعا على منطقة في شمال غرب سوريا ملاصقة لمحافظة اللاذقية، معقل الرئيس السوري بشار الاسد، بحسب ما ذكر ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد السوري بدأ مقاتلون من جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وفصائل مقاتلة بينها حركة احرار الشام الاسلامية وجند الاقصى وفيلق الشام ولواء الحق هجوما واسعا الليلة الماضية (مساء الاثنين) على حواجز وتمركزات ومناطق تسيطر عليها قوات النظام في سهل الغاب وأطراف ريف إدلب المحاذية لمحافظة حماة (وسط). واشار الى تقدمهم بسرعة وسيطرتهم على مناطق ومواقع عدة في المنطقة.
مشاركة :