تحتفل الكنيسة الكاثوليكية، اليوم السبت، بعيد السيامة الكهنوتية للأب ممدوح شهاب، رئيس دير الآباء الفرنسيسكان والأستاذ بالكلية الإكليريكية بالمعادى .الجدير بالذكر أنه نشأ في دير كنيسة اللاتين بالموسكي المشهور بنادي اللاتين وعمل مساعدًا في تحرير جريدة «لميساجي» (Le Messager) عندما كان الأب يوسف مظلوم رئيس تحريرها والأب اليسوعي البلجيكي «شارل جاليه» ( Charles Gallez) مسؤولا عن الجانب الفرنسي منها. سافر إلى المنيا، وهو في سنته الجامعيّة الثانية، سنة ١٩٧٢، منتدباً عن جريدة «لميساجي» لتغطية أحداث المؤتمر الإيبارشي الأوّل في المنيا، الّذي كان قد نظّمه الراحل الأنبا إسحق غطّاس مطران الإيبارشيّة آنذاك بعد أن كان المدبّر البطريركي للأقباط الكاثوليك بعد رحيل الأنبا مرقس خزام. ونظراً لأنّ اليسوعيّين لهم دير في المنيا، مسقط رأس والده، استضافه الآباء اليسوعيّون، في ديرهم بمناسبة هذا المؤتمر .كما يعود الفضل إلى آباء المركز الفرنسيسكاني للدراسات الشرقيّة المسيحيّة بالموسكي الّذين عرفوا كيف يحوّلون فتى كان يخدم القداس في كنيسة الدير إلى شخص يجيد التحدث بلغات عديدة ويتقن قواعد لغته العربيّة ويمسك القلم لكتابة المقالات. كان للأب منصور مستريح الفرنسيسكاني الفضل فى تعليمه الكتابة على الالة الكاتبة والّذي مهده بذلك للكتابة على الكمبيوتر كما علّمه كذلك الأبجديّة الأرمنيّة ناهيك عن مساهمته في تعليمه خفايا اللغة اللاتينيّة عند دراسته لها في قسم الدراسات اليونانيّة واللاتينيّة في جامعة عين شمس، بدا فى عهد الأب يوسف مظلوم رئيس تحرير الميساجى الأسبق فى نشر صفحة «وكالة الأنباء المسيحيّة» تحت عنوان «علّمتني الحياة».ويذكر الأب ممدوح فى مذكراته والعظمة كذلك لمن ساعدني على التّحدث باللغة الفرنسيّة مثل الرّهبان اللاساليّين لاسيّما فرير «إريك» (fr Eric ) الّذي علّمه قراءة الأدب الفرنسي وفرير «أندريه» (fr André)الّذي علّمه أن يدرس عن قناعة ومسؤوليّة مهما كانت النتيجة، شجّعه على تدريس اللغة العربيّة للأجانب الأب هنري بولاد اليسوعي.
مشاركة :