عثر فريق من منقبي الآثار، في جنوب غرب فرنسا، على سن بشرية تعود لإنسان عاش قبل 560 ألف سنة، في اكتشاف ذي أهمية علمية كبيرة، بحسب ما أعلن علماء أنثروبولوجيا، أمس. وقالت اميلي فياليه، عالمة الأنثروبولوجيا: إنها سن كبيرة تعود لإنسان راشد، لا يمكن معرفة ما إن كان رجلاً أو امرأة، وعثر عليها أثناء التنقيب عن آثار تعود إلى ما بين 550 ألف سنة و580 ألفاً. وأضافت: إنه اكتشاف ذو أهمية علمية كبيرة لأن المتحجرات البشرية الموجودة بحوزتنا والعائدة لتلك الحقبة في أوروبا قليلة جداً. وبحسب الباحثة، فإن اكتشاف هذه السن يكمل الصورة العلمية التي يحاول العلماء تكوينها لفهم ما إن كان إنسان نيانديرتال الذي عاش قبل 120 ألف عام، من سلالة فريدة. وإنسان نيانديرتال نوع من البشر اندثر قبل عشرات الآلاف من السنين، وسبق ذلك أن تعايش مع إنسان هوموسابيانس أو الإنسان المعاصر في مناطق من الشرق الأوسط وأوروبا. وسُجل هذا الاكتشاف في موقع أثري تجري فيه أعمال التنقيب منذ 50 عاماً، ويشارك فيها آلاف المتطوعين من كل أنحاء العالم، وعثر فيها على 140 قطعة متحجرة لهياكل عظمية لنوع بشري يطلق عليه اسم إنسان ما قبل نيانديرتال، عاش قبل 450 ألف عام.
مشاركة :