علمت البيان من مصادر مطلعة، أن النيابة العامة الكويتية أصدرت أمر بضبط وإحضار النائب الكويتي المثير للجدل عبدالحميد دشتي في قضية أمن دولة، على خلفية تطاوله على المملكة العربية السعودية. وكان دشتي أساء إساءة بالغة للمملكة في إحدى المداخلات التلفزيونية، ما تسبب في استياء الرياض من تصرفه غير المسؤول. وبناء على مذكرة احتجاج قدمتها وزارة الخارجية السعودية لنظيرتها الكويتية، قامت الأخيرة بتحريك دعوى قضائية ضده، ولم يشفع لدشتي المقعد النيابي في الهروب من القضية، حيث أبلغ مجلس الأمة الكويتي النيابة العامة بأن دشتي بلا حصانة الآن، نتيجة وجود المجلس في عطلة برلمانية. وذكـــرت مصــادر كويتــية مــطّلعة أنّ النيابة كلفت وزارة الداخــلية استــدعاء دشـــتي للتحقيق معه في قضيتين جديدتين بسبب الإساءة إلى المملــكة العربية السعودية: الأولى، عبر تويتر، والثانية خلال لقاء تلفزيوني. وأضافت المصادر أن الداخلية أبلغت النيابة أن دشتي خارج البلاد حالياً، مشيرة إلى توجه النيابة إلى إحالة الملف إلى المحكمة خلال الأسبوع الحالي لأنهما قضيتا أمن دولة. وبيّنت المصادر أنه في حال وصول دشتي إلى الكويت سيتم استدعاؤه للتحقيق في قضية السعودية، وكذلك في القضيتين المرفوعتين ضده من محامين نتيجة زيارته لأسرة الإرهابي عماد مغنية. عبدالحميد دشتي المتواري عن الأنظار لايزال على الأرجح في لبنان، وترجح مصادر عودته إلى الكويت بعد نهاية العطلة البرلمانية في أواخر أكتوبر المقبل، ليسترد حصانته البرلمانية من أجل وقف أي تحقيق قضائي معه في القضايا التي رفعت ضده خلال العطلة. إذ هناك عدة قضايا تنتظره، لا سيما القضيتين المرفوعتين ضده نتيجة زيارته لأسرة والد مغنية والمتورط في اختطاف طائرة الجابرية الكويتية وقتل كويتيين، والتي تسببت في موجة غضب عارمة عليه.
مشاركة :