كشف وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، عن عزم الوزارة إجراء دراسات مسحية للطلاب والطالبات لمعرفة سلوكياتهم في الدخول لمنصة “مدرستي”، والتفاعل معها، والاستفادة من خدماتها، إلى جانب التعرف على التحديات التي قد تواجه البعض، وخصوصاً في الأماكن النائية، مؤكداً أن الوزارة لن تتخلى عن واجبها في إيصال التعليم لجميع أبناء وبنات المملكة رغم الظروف الاستثنائية للجائحة. وقال خلال حديث لقناة “العربية”: “سنجري استبياناً للطلاب الذين لم يشتركوا في مدرستي ما هي الأسباب؟ وسيكون هنالك متابعة ما هي الوسائل البديلة؟ ونحن نطالب الطالب أو ولي أمره بزيارة على المدرسة يوم في الاسبوع على الأقل، لأخذ التكليفات وتسليم القديمة”. وأضاف: “قدمنا حلولاً بالإضافة إلى مدرستي منها النقل الفضائي على 23 محطة تلفزيونية، منها 3 قنوات للتربية الخاصة وقناة للتعليم المستمر وتغطية جميع الفصول من الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، ووضع هذه الدروس على يوتيوب ليسهل للطلاب العودة اليها متى رغبوا”. وفِي وقت سابق، أكد وزير التعليم في لقائه بالكتاب والإعلاميين أننا في المملكة نعيش تجربة جديدة في منصة مدرستي كنظام تقني جديد، واستطاعت الوزارة خلال مدة وجيزة أن تنقل ستة ملايين طالب وطالبة و525 ألفاً من شاغلي الوظائف التعليمية، فضلاً عن أولياء الأمور إلى منصة واحدة، منوهاً أن الوزارة اختارت حلاً ليس سهلاً من خلال منصة مدرستي كنموذج تفاعلي حقيقي، ولكنها فضّلت أن تعيش هذا التحدي لثقتها بشراكة الجميع معها، إلى جانب توفير البدائل المناسبة للمنصة من خلال دروس عين في 23 قناة، أو الدخول مباشرة على مايكروسوفت Teams. ولفت “آل الشيخ”، إلى أن الأرقام التي تسجلها منصة مدرستي تظهر أن الوطن أمام قصة نجاح جديدة، مهمٌ دعمها، وتوثيقها، وتقييمها، واستكمال كل الخدمات المتوفرة فيها، مبيناً أن أكثر من أربعة ملايين طالب وطالبة يمثلون ٨٥٪ من إجمالي عدد الدارسين في المدارس الحكومية يتفاعلون اليوم مع معلميهم، موضحاً أن الهدف الذي تسعى إليه الوزارة من هذه الجهود المستمرة هو الحفاظ على استمرار العملية التعليمية، وتقليص أي فاقد تعليمي.
مشاركة :