لم نعد بتوظيف الأطباء حديثي التخرج ولا عقود مبرمة بين الطرفين حتى الآن

  • 7/29/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خديجة العرادي: اكد وزير الصحة صادق الشهابي ان الوزارة لم تعد الاطباء حديثي التخرج بالتوظيف وانه لا توجود اي عقود مبرمة بين الطرفين حتى الان، موضحا ان الوزارة بالمشروع التدريبي ستضمن حصول كل طبيب على جميع الامتيازات سواء المالية او المهنية. وجدد الوزير خلال مؤتمر صحفي نظمته الوزارة امس للحديث حول الشواغر التدريبية للاطباء بوزارة الصحة ومستجداتها، جدد تأكيد وطمأنة للاطباء بأن الوزارة ستضمن حقوق الطبيب البحريني المتدرب وستدعمه لزيادة مهاراته وخبراته الطبية تمهيداً لحصوله على الشاغر الوظيفي وذلك يأتي في إطار المرحلة الجديدة التي تسعى من خلالها الوزارة إلى تدريب واستثمار الأطباء من ذوي الكفاءة مما سينعكس بدوره على مستوى جودة الخدمات الصحية في مملكة البحرين. وقال الشهابي بأن الوزارة ستضمن كافة حقوق وامتيازات الطبيب البحريني المتدرب لشغل الشواغر التدريبية وستدعمه لزيادة مهاراته وخبراته الطبية تمهيداً لحصوله علی شهادة الاختصاص التي تؤهله لشغل الشواغر الوظيفية الطبية في مختلف الأقسام والتخصصات بالمستشفيات والمراكز الصحية بوزارة الصحة. واوضح الشهابي خلال المؤتمر رؤية وزارة الصحة وخطتها الطموحة في إستيعاب الأطباء الجدد بالشواغر التدريبية وذلك بتعاون الجميع من أطباء ومسؤولين ومعنيين بالوزارة، حيث استعرض ما تحقق في هذا الإطار والخطوات المقبلة التي ستكون بجهود مشتركة بين إدارة التدريب وإدارة المواد البشرية بالوزارة وتحت متابعتة الوزارة الدقيقة لكافة الخطوات التنفيذية لإستيعاب الأطباء بالشواغر التدريبية بمجمع السلمانية الطبي والمراكز الصحية. ونوه بان الوزارة قامت بعقد عدة لقاءات وإجتماعات مع عدد كبير من الأطباء حديثي التخرج في خطوات تسعى إلى الرد على كافة الاستفسارات والأسئلة المطروحة من قبلهم حول اللوائح التدريبية المتعلقة بتدريب الأطباء حديثي التخرج من كليات الطب البشري بداخل وخارج مملكة البحرين وذلك في ظل قرار فصل تدريب الأطباء حديثي التخرج عن توظيفهم إلى جانب تعريف الأطباء بسياسات وضوابط التدريب في ظل النظام الجديد ومميزاته التي ستمنح الطبيب البحريني المتدرب فرصة الحصول على التفرغ التدريبي. من جهته، افاد الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط الدكتور محمد امين العوضي بأن النظام الجديد سيعمل على التحاق الأطباء حديثي التخرج بالبرامج التدريبية دون الانتظار طويلاً للحصول على الشاغر الوظيفي، مؤكدا بأن هذا النظام أيضاً سيمنح الطبيب البحريني المتدرب فرصة الحصول على التفرغ للتدريب واكتساب المهارات الفنية دون الانشغال في الأمور التشغيلية للخدمات الطبية والتي قد تنعكس سلباً على تحصيله الأكاديمي النظري والعملي. وقال ان برنامج التدريب الجديد للوزارة معتمد من المجلس العربي للتخصصات الصحية ومعمول به في الدول العربية والخليجية، وان اللوائح التدريبية المعتمدة بالموقع الرسمي للمجلس على شبكة الانترنت هو ما سيطبق على الاطباء المتدربين، وان الامتيازات التي سيحصل عليها المتدرب تضمن جميع حقوقه، سواء المادية او المهنية، وتؤهله بالدرجة الاولى وترفع من كفائته للعمل بالمهن الطبية. واضاف ان هذا البرنامج الذي ستموله وزارة الصحة بميزانية مخصصة معتمدة من الوزارة سيشمل البحرينيين فقط، وسيتم توقيع عقود تدريبية مع متدربين كلا بحسب تخصصه وتتراوح المدة من ثلاث سنوات الى خمس سنوات، مشيرا الى ان البرنامج جديد من نوعه ويكفل الطبيب المتدرب من الناحية الاكاديمية والتدريبية وتؤهله في الحصول على شهادة من المجلس العربي للتخصصات الصحية، مضيفا بان النظام سيحسن من مستوى الخدمات التعليمية والتدريبة للاطباء. وذكر ان العقود التدريبية التي ستبرم مع الاطباء المتدربين ستتضمن بنود الزامية بعدد ساعات التدريب وستحفظ حقوقهم. ومن جانبها، كشفت الوكيل المساعد للموارد البشرية والخدمات فاطمة عبدالواحد ان وزارة الصحة رفعت الدرجات المعتمدة والتي ستمنح للطبيب المتدرب خلال انخراطه في البرنامج التدريبي والتي ستكون متوسط بين الدرجة الخامسة والسادسة مضافا اليها العلاوات الاجتماعية والضمان الاجتماعي والعلاوات الاخرى اي مايعادل صرف راتب شهري يفوق 1200 دينار بحريني لكل طبيب متدرب، مؤكدة بان الوزارة بانتظار رد وزارة المالية المتعلق بهذا الجانب. واوضحت ان البرنامج استوعب حتى الان 150 طلبا لجميع التخصصات، وانه سيفرغ الطبيب بشكل تام وسيمكنه من اجتياز سنوات التدريب بشكل اسرع، كما ان فرص اختيار التخصص ستكون بشكل اكبر لدى الطبيب. وتابعت نحن نشهد معاناة الأطباء ونقدر الظروف التي يمرون بها ونود التأكيد على أن الوزارة تقف جنباً إلى جنب مع الأطباء لكونهم جزءا لا يتجزأ من وزارة الصحة، إلا أن هناك بعض الأمور التي ربما تكون خافية عن الكثير من الأطباء وهي مسألة الإجراءات الإدارية التي تعتمد على الميزانية وطريقة العمل، مشيرة إلى أن هناك الكثير من الطلبة والطالبات يدرسون الطب في الخارج دون إخطار مسبق لوزارة الصحة وبعد مرور سنوات يرتفع عدد الأطباء الخريجين أكثر بكثير من عدد الأطباء المسجلين لدى الوزارة وهو ما ساهم في حدوث مشكلة التأخير خلال السنوات القليلة الماضية. واضافت نحن نعمل حاليا على زيادة سرعة عملية التوظيف إلا أن العدد قد يكون محدودا وذلك نظرا لقلة الشواغر المتوفرة . وفي الشأن ذاته، اكد مدير إدارة التدريب في وزارة الصحة محمد السويدي انه لا يوجد في البحرين طبيب عاطل عن العمل، فهناك فرق بين التوظيف والتدريب في وزارة الصحة، فالأطباء الخريجون الجدد يلتحقون بوزارة الصحة للتدريب ولتأهيلهم للعمل في التخصص المطلوب كأطباء متخصصين. وأضاف أن هذا المشروع سيضع حلولا جذرية للتدريب والتوظيف للأطباء البحرينيين، لأنه سيفتح أمامهم فرصا للحصول على مؤهلات ونظام دراسات يعادل الدراسات العليا في مجال الطب ويستطيع أن يستقبل 150 طبيبا سنويا للانخراط بالتدريب في مختلف التخصصات المطلوبة لسوق العمل من خلاله. وأكد أن هذا المشروع حظي بدعم كبير من صاحب السمو الملكي رئيس مجلس الوزراء وسينهي الأزمة التي يمر بها الأطباء حاليا، وانه لابد من العمل على إيجاد آليات لحلها ولكن من خلال حلول جذرية، موضحا أن نحو 70% من الأطباء حاليا يقبلون على تخصص الجلدية، أو طب العائلة، في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة إلى سد احتياجاتها في تخصصات أخرى، مشيرا أن الوزارة لديها 20 شاغرا بطب العائلة تقدم لها 100 طبيب يرغبون في هذا التخصص.

مشاركة :