في نهر تنتشر فيه التماسيح في شمال أستراليا، ضلّت ثلاثة حيتان حدباء، وهو نوع من الحيتان يتّجه عادة إلى أنتركتيكا في هذه الفترة من السنة، مسارها فانتهى بها المطاف إلى هنالك. ويعتقد العلماء أن اثنين من الحيتان، شوهدا أولاً في نهر أليغايتر ريفر الشرقي في متنزّه كاكادو الوطني في فترة سابقة من هذا الأسبوع، رجعا إلى البحر، بحسب ما كشفت إدارة المتنزّه. وما زالت السلطات تراقب حوتاً واحداً على الأقلّ رصد في النهر، بحسب ما أفاد فيتش مويل، أحد المسؤولين في المتنزّه، وكالة الصحافة الفرنسية.وكشف مويل أن «الفرضية الأكثر ترجيحاً هي أن الحيتان كانت تعود إلى الجنوب وضلّت مسارها»، مشيراً إلى أنه «من الصعب معرفة إن كان هناك حوت واحد أو حوتان»، لا سيّما أن المياه البنية اللون تصعّب التعرّف على الحيوان. «وليست هذه المرّة الأولى التي ترصد فيها حيتان خارج ساحل الإقليم الشمالي في أستراليا، لكنها المرة الأولى التي يعثر فيها، بحسب ما يُعتقد، على هذه الثدييات في أحد الأنهر المدارية في هذه المحمية الطبيعية الكبيرة المدرجة في قائمة التراث العالمي، على حدّ قول مويل.وفرضت سلطات المتنزّه حظراً جزئياً في المنطقة لحماية ركاب الزوارق الذين ليسوا على دراية بالمجريات والحيتان، إن كانت لا تزال موجودة، علماً بأن طول الحوت قد يصل إلى 16 متراً ووزنه قد يبلغ 30 طنّاً. ولا تشكّل تماسيح المياه المالحة بذاتها خطراً على الحيتان نظراً لحجمها، لكن المشكلة هي، وفق مويل، أن يعلق الحوت في منطقة نائية يصعب الوصول إليها لإنقاذه. وقال المسؤول: «جلّ ما نريده هو أن نستقلّ مروحية غداً ونلوّح لها وداعاً».
مشاركة :