سلطان الحمادي: شغفي بتصوير التراث جعلني باحثاً

  • 9/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: فدوى إبراهيم رصد المصور سلطان الحمادي بعدسته خلال جولاته في الإمارات 320 موقعاً دفاعياً من مواقع التراث المادي، ورغم تعامله مع التصوير الفوتوغرافي كهواية، إلا أن شغفه بالتصوير حوله إلى باحث في تراث دولته، قاده تعمقه في تفاصيل ما يصور إلى التعرف على أغلب المواقع الدفاعية فوثقها على حسابه على «إنستجرام» وأعاد صورها للأذهان.كان هدف الحمادي الأول خلال جولاته في التصوير التعرف على المواقع الدفاعية، الحصون والقلاع والأبراج التاريخية، وتعريف كل من يقطن ويزور أرض الإمارات بها، إلا أنه دهش من عددها، فكلما زار إمارة، مدينة ومنطقة، وجد فيها ما يفوق توقعاته وما هو بعيد عن الأعين.يقول الحمادي:«بدأت هاوياً لتصوير المواقع التاريخية كتراث مادي، وكوني من مدينة خورفكان، لم أكن أعرف سوى 3 مواقع هناك يمكن رؤيتها بوضوح، لكن بعد التمحيص تمخضت رحلتي عن 35 موقعاً في غير المدن، منها ما هو بين المزارع، وما هو في المنطقة القديمة وبالقرب من برج الرابي».يبرز الحمادي عبر حسابه على«uae_castle» على «إنستجرام» أهم المواقع الدفاعية التي رصدها بكاميرته، ليس ذلك فحسب بل ويمنح متابعيه نبذة تاريخية عنها. ويرى الحمادي أن الحصول على تاريخ تلك الأماكن بشكل موثق أخذ من وقته وجهده الكثير، لكنه الأمر الذي يستمتع به، فلا يكفي أن يبرز المواقع دون الإشارة إلى مكانتها التاريخية. وينوه:«في البداية لم يكن غرضي إلا إبراز تراث دولتي الإمارات، من خلال عدد محدود في ذهني من تلك المواقع الدفاعية في الدولة، لكنني تفاجأت بعدد أكبر بكثير مما توقعت، فهي اليوم بعد قراءتي لكتب في هذا المجال تصل إلى 360 موقعاً، صورت منها 320 وسأحرص على إتمام العدد، ذلك لم يكن الأمر بالسهل فقد قضيت خمس سنوات في مجال تصوير الأماكن والتعرف على تاريخها، بل واستفدت بالمقابل من حسابي على «إنستجرام» بتزويد المتابعين لي بمعلومات إضافية عنها، وهنا يمكن القول إن مواقع «التواصل الاجتماعي» من الممكن استثمارها فيما يعود بالفائدة على الطرفين : صاحب الحساب والمتلقي». تفاصيل الحياة يشير الحمادي إلى أنه استطاع التعرف على كثير من تفاصيل الحياة قديماً من خلال زيارته وتصويره المواقع الدفاعية، من بينها العديد من القرى التي كانت مأهولة بالسكان كونها على طريق تلك المواقع، ووجود حياة تعود لمئات السنين فيها، لكنه يلفت الانتباه إلى أن رحلاته قد تمخضت عن العديد من التحديات والملاحظات التي يشير لها قائلاً:«هنالك جهات عدة مهتمة بالتراث العمراني في الدولة وتطوير هذه الأماكن كوجهات سياحية واضح، إلا أننا أيضاً نواجه عدم وجود لافتات إرشادية ومعلومات في مواقع عدد منها، وهو ما جعلني أسعى بين صفحات الكتب لأخرج تلك المعلومات لأدونها على ما ألتقط من صور، ولعل الزائر والسائح يرغب في الحصول على معلومات وليس فقط التقاط الصور».ومن أبرز المواقع التي رصدتها عدسة الحمادي ووجد فيها التصميم المعماري اللافت: برج حتا الجنوبي بمدينة حتا، حصن فلج المعلا وبرج الوسطاني بأم القيوين، حصني عجمان والمرير بعجمان، برج وم بالفجيرة، قلعة حجالة برأس الخيمة، قلعة مسافي بمدينة مسافي، قلعة سيجيا بمدينة العين، برجا الفلج ومانع بالشارقة، برج نهار وحصن الفهيدي بدبي. بينما يؤكد أن الأكثر إبهاراً كانت مواقع في ليوا من بينها حصون مزيرعة وحويل واليبانة ومربعة الظفير وقلعتي قطوف وموقب بالإضافة إلى حصن الظفرة.يسعى الحمادي في الفترة المقبلة إلى إصدار كتاب مصور يضم كل ما صوره من المواقع الدفاعية.

مشاركة :