يشكل سوق السمك المركزي في محافظة القطيف أحد أهم منافذ البيع في موسم الربيان، إذ ترد السوق كميات كبيرة تصل لنحو 12 طنا يوميا، وشهد السوق فجر الخميس وصول كميات جديدة من الربيان، وهناك نوعان من الربيان قريب تصيده الطرادات، وبعيد ويكون أكبر حجما تصيده اللنجات الكبيرة التي تغيب داخل البحر لنحو خمسة أيام. وتصل السوق الكميات فجرا في تمام الساعة الـ4:30 فجرا، وكشفت جولة نفذتها "الرياض" فجرا عن تواجد كثيف للعمالة السائبة التي يكافحها مكتب العمل والجهات الرقابية في السوق في شكل مستمر، وتشكل الكميات الضخمة من الربيان والأسماك التي ترد السوق يوميا أهم رافد للمنطقة الشرقية من الأسماك والربيان، إذ يعد السوق الأكبر حجما في دول الخليج، ويؤكد الباعة في السوق بأنه يعتبر نقطة تجميع منه تنطلق البضائع إلى الدمام وإلى مناطق أخرى وصولا إلى المنطقة الغربية في المدينة المنورة ومكة، كما تصل أسماك البحر الأحمر للسوق المركزي لتوزع في المنطقة الشرقية عامة. وأفاد الباعة بأنهم يواجهون مشاكل ناجمة عن العمالة السائبة التي يتم إلقاء القبض عليها في المداهمات التي يشهدها السوق في شكل مفاجئ، بيد أن العديد منهم يهربون بمجرد وصول موظفي مكتب العمل للموقع، وفي فترة ما قبل الجائحة تم ضبط نحو 900 عامل مخالف في السوق. وشدد الباعة على أن العمالة السائبة تشكل تكتلات لشراء الربيان والأسماك بشكل جماعي ما يضعف التاجر السعودي في النهاية، فيخسر أمام التكتلات الكبيرة التي تتشكل بشكل خفي في السوق، وتعمل العمالة المخالفة أو المتستر عليها في السوق وفق التكتلات التي تقوم بالمضاربة بسعر معين ثم ترفع السعر في الحراج لتفوز بالصفقات، إلا أنها تبيع في النهاية بسعر منخفض بعد تقاسم الصفقة بين المشاركين فيها، ما يعني تحقق بعض الخسائر المادية عند التاجر السعودي بسبب فارق السعر الذي يتفوق فيه العامل الأجنبي. ودعا باعة السوق إلى تكثيف الجهود الرامية لمكافحة "عصابات البيع" المخالفة التي تمارس الغش في كثير من الأحياء وتغري المشتري بالسعر المنخفض، مؤكدين أن هناك جهودا كبيرة تبذل على الصعيد الرقابي من قبل بلدية محافظة القطيف، وجهود خاصة في مكافحة العمالة السائبة التي تخالف النظام يقودها مكتب العمل في محافظة القطيف. وشدد الباعة على أن استمرار "عصابة البيع" المشكلة من العمالة السائبة في السوق يعني استمرار الخسائر المادية للباعة السعوديين، وبخاصة في موسم الربيان الذي تنشط فيه التكتلات الضاغطة التي تقود عملية البيع والشراء من سوق الجملة. وتحاول العمالة السائبة الاستفادة من حصة كبيرة من موسم الربيان الذي يوفر نحو 12 طنا من الربيان يوميا، وذكر الباعة بأن معاناتهم تبدأ من سوق الجملة "الحراج" وصولا إلى سوق التجزئة، وتتخذ العمالة السائبة طريقة التكتل لمضايقة بائعي التجزئة الذين يشترون السمك والربيان بشكل يومي. سعوديون يكافحون بالسوق (عدسة/ زكريا العليوي) عملية الشراء بسوق الجملة كميات جديدة تصل للسوق
مشاركة :