العراق: إحباط عمليات تسلل إرهابيين من سوريا

  • 9/13/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أحبطت القوات العراقية عملية تسلل لعناصر من «داعش» لإدخال أسلحة وأدوية ونساء من سوريا، بينما قتل قيادي بارز بالتنظيم الإرهابي وثلاثة من مرافقيه في كمين للقوات العراقية قرب سامراء، يأتي ذلك فيما أعربت قوات التحالف الدولي عن استعدادها لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تنظيم «داعش» في حال طلب منها ذلك، مؤكدةً أن جميع تحركاتها تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية. وأعلنت خلية الإعلام الأمني أمس، أن القوات الأمنية أحبطت عملية تسلل لعناصر من تنظيم «داعش» لإدخال أسلحة وأدوية ونساء من سوريا. وقالت الخلية في بيان صحفي، إن «قوة عسكرية مشتركة نفذت واجباً بعد ورود معلومات استخبارية استباقية عن نية عناصر من عصابات داعش الإرهابية إدخال أسلحة وأدوية ونساء من قاطع الفوج الثاني». وأضافت أن «القوة نصبت كمائن متعددة على الحدود العراقية السورية وتتبع الكاميرات الحرارية، وبالفعل جرى إدخال الأسلحة والأدوية والنساء من الجانب السوري إلى الأراضي العراقية، تحت مراقبة ومشاهدة الاستخبارات العسكرية». وأشارت إلى «تحرك القوات العراقية وتمكنها من القبض على المتهم الذي كان يريد استلام الأسلحة في منطقة ابوني قرب مخيم العملة، بقرية عوينات في ناحية ربيعة وكان يستقل عجلة نارية». وتابعت: «كما ألقت القبض على متهم آخر يستقل عجلة نوع کیا حمل وبحوزته مبلغا من المال قدره 230 ألف دينار عراقي (نحو 200 دولار أميركي) مع موبایل نوع نوكيا». وأكدت «استيلاء القوة على ثلاث رشاشات متوسطة نوع BKC، وثلاث بنادق نوع AK، في حين تم القبض على 4 نساء وبصحبتهن 5 أطفال وأدوية عبرن الحدود العراقية السورية». إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي في محافظة صلاح الدين أمس، مقتل والي ولاية صلاح الدين في تنظيم «داعش» وثلاثة من مرافقيه في كمين جنوب شرقي سامراء. وقال العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين إن «قوة مشتركة من الجيش والشرطة نصبت كميناً لعدد من عناصر داعش في منطقة الفرحاتية جنوب شرقي سامراء أعقبه حصول اشتباك مع الجماعة المسلحة أسفر عن مقتل وهب إبراهيم والي صلاح الدين وثلاثة من مرافقيه». وأضاف أن اثنين من مرافقيه كانوا يرتدون أحزمة ناسفة جرى إبطال مفعولها في ما بعد، موضحاً أن الكمين تم بناء على معلومات استخبارية توكد دخول الوالي إلى محافظة صلاح الدين قادماً من محافظة الأنبار. ومازال التنظيم الإرهابي ينشط في معظم مناطق محافظة صلاح الدين والمحافظات المجاورة لها وينفذ عمليات ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين على الرغم من إعلان الحكومة العراقية القضاء عليه عسكرياً قبل أكثر من عامين. وفي سياق آخر، أعربت قوات التحالف الدولي عن استعدادها لتنفيذ ضربات جوية ضد أهداف تنظيم «داعش» في العراق في حال طلب منها ذلك، مضيفةً أن جميع تحركاتها تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد، واين ماروتو، في تصريحات إعلامية إن «التحالف الدولي ملتزم بهزيمة تنظيم داعش ومنع الإرهابيين من القيام بنشاطاتهم، ويواصل التزامه بدعم الشركاء في العراق وسوريا». وأضاف «سنواصل تقديم النصائح حول تخطيط العمليات، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وعندما يتم الطلب منا لشن ضربات جوية، فإننا نقوم بذلك، لذلك نحن نعمل مع الحكومة العراقية، وجميع تحركاتنا تتم بالتنسيق معها». وتطرق ماروتو إلى الدور الذي لعبته هجمات الحادي عشر من سبتمبر في تعزيز مشاركة المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب. وقال في هذا الشأن «كان لتلك الهجمات تأثير علينا، نحو 80 دولة صممت على محاربة الإرهاب لضمان عدم حدوث مثل تلك الهجمات مرة أخرى». تجدد العدوان التركي على شمال العراق واصلت القوات التركية عدوانها على الأراضي العراقية بعد أن قصفت عدة قرى في محافظة دهوك شمال البلاد. وقال مصدر أمني إن المدفعية التركية قصفت قريتي «ريسى وشيدني» في ناحية «باتيفا» شمالي دهوك بأقليم كردستان العراق. وقال شهود عيان إن القصف أدى إلى نشوب حريق كبير بالمزارع والغابات والأحراش، مشيرين إلى أن النيران لا تزال مشتعلة لعدم قدرة فرق الدفاع المدني من الوصول إليها.

مشاركة :