لم تغب شمس الهلال إلا لتشرق في بطولة أخرى فبعد الآسيوية تقدم فرسان الكتيبة الزرقاء لنيل بطولة كأس دوري محمد بن سلمان، نجاح جديد في مسيرة التميز الهلالي ولأن الأبطال أصحاب الفكر يعرفون قيمة المنجز ويدركون كيف التخطيط للحدث والاستفادة منه ظهر محمد الشلهوب كبيرا في فكره وقدرته على توظيف الحدث، فالذهن والصورة التي يرسمها الإنسان عن نفسه هما ما يبقى ويرسخ لأجيال.. ظهر داخل الملعب يداعب كرة القدم عشقه الذي لا ينتهي بالرغم من الصوت الذي يناديه ويشعره بعشق جديد لا يمكن أن يترك أو ينسى.. ليستجيب لنداء الأسرة.. فكلمة بابا التي كانت تصدر من ابنتيه أعطت المشهد صورة عاطفية فيها من الرحمة والقبول الشيء الكثير، رمزية قدمها الكابتن محمد الشلهوب في وقت التتويج بأنه قدم للكيان كل شيء ومن حقة أن يرعى بيته الأول بعد أن جاء الوقت المناسب لذلك، فكم من قائد تركه الركب والجيل الجديد لم يحفظ قدره والسبب حب الهواية تحول لغاية حالت دون تحديد وقت النهاية المناسبة للهواية الجديدة فباتوا خارج دائرة الضوء والاهتمام.الشلهوب قدم لنا نموذجا في كيف تكون القدرة على التخطيط وهنا القدرة على معرفة خط النهاية بعد مسيرة توجها بألقاب شخصية ومع النادي والمنتخب، فلغة الأرقام تقول بأنه سادس لاعبي العالم بـ 34 بطولة، فالنحيل صاحب الهمة العالية استطاع أن يصل لما يريد بكل اقتدار، ومهارته بصناعة الهدف والهجمة جعلت منه منصة عبور للفرح، ولأن القدوة هي ضالة صناعة المستقبل تقدم للنشء وللقادمين الجدد ومحور الحديث في الأكاديميات والفئات السنية، فهذه إحدى القدوات يسدل الستار على مسيرتها المميزة حبا وكرامة من كل المتابعين للرياضة السعودية، صورة تقدم حقيقة التنافس والهدف منه ثبات على المبادئ ومحبة من الجميع وبعد عن التعصب، ماركة مسجلة لمحمد الشلهوب بكل اقتدار مسيرة مميزه تنتهي بكل الجمال لنقول حياة سعيدة وفكر يبقى لرفعة الرياضة في الوطن الغالي.