أعرب ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عن نيته ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي (الفيفا)، وأكدت مصادر مقربة من النجم الفرنسي الشهير أن الإعلان سيتم خلال اليومين المقبلين. وشغل بلاتيني، 60 عاما، لاعب الوسط السابق لمنتخب فرنسا ويوفنتوس الإيطالي - منصب رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة منذ عام 2007 وكان يتوقع على نطاق واسع أن يتقدم للمنافسة على المنصب خلفا للسويسري جوزيف بلاتر الذي أعلن عن خططه لترك منصبه مطلع يونيو (حزيران) الماضي. ويتوقع أن يصدر الإعلان الوشيك لبلاتيني قبل نهاية الأسبوع ومن المحتمل أن يدفع بقية المنافسين المحتملين للإعلان عن خططهم للترشح. وكان بلاتيني قد عاد إلى نيون (سويسرا) مقر الاتحاد القاري من الولايات المتحدة أمس، حيث تابع المباراة النهائية للكأس الذهبية في فيلادلفيا. وكشفت صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن بلاتيني وبعد إجرائه الكثير من المشاورات قرر المضي بترشيحه لخلافة بلاتر في الانتخابات الرئاسية المقرر لها يوم 29 فبراير (شباط) المقبل، ويملك المرشحون حتى 26 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل فرصا للتقدم بترشيحهم. وتلقى بلاتيني دعما شفهيا من أربعة اتحادات قارية من أصل ستة، وهي أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية والكونكاكاف. وتضم الجمعية العمومية للفيفا 209 اتحادات موزعة على الشكل التالي: أوروبا تضم 54 عضوا لكن جبل طارق لا تستطيع التصويت لأن الفيفا لم يعترف بها رسميا، أفريقيا (54)، آسيا (46)، الكونكاكاف (35)، أوقيانيا (11)، وأميركا الجنوبية (10 أصوات). وأكد مصدر مقرب من بلاتيني أن الأخير يعرف أنه يتعين عليه اتخاذ قراره بسرعة لإغلاق الباب على مرشحين آخرين محتملين. ومن المتوقع أن يعلن الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون النائب السابق لرئيس الفيفا ترشحه للرئاسة الشهر المقبل. كما يفكر الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني للعبة - والذي خسر أمام بلاتر في انتخابات رئاسة الفيفا في مايو (أيار) الماضي - في المنافسة في الانتخابات التي ستجري في فبراير المقبل. وسيجري التصويت في اجتماع استثنائي للجمعية العمومية في زيوريخ في السادس والعشرين من فبراير المقبل. وأعيد انتخاب بلاتر - الذي ظل على رأس الفيفا منذ عام 1998 لفترة ولاية خامسة - لكن وفي ظل التبعات التي تلت القبض على 9 مسؤولين كرويين بما في ذلك بعض المسؤولين البارزين في الفيفا إضافة لمسؤولين سابقين في المؤسسة قال بلاتر إنه سيتخلى عن التفويض الممنوح له. وظل بلاتيني المرشح الأبرز لدى مكتب المراهنات لخلافة بلاتر ولمح مؤيدو رئيس الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إلى أن الفرنسي حصل على دعم واسع النطاق من رؤساء الاتحادات القارية. وتحول بلاتيني أحد أشد المساندين لبلاتر في السابق إلى واحد من أكبر منتقديه وقال إن «فضيحة الفساد في الفيفا تصيبه بالغثيان وتسبب له اضطرابات في المعدة». إلا أن منتقدي بلاتيني سيركزون على دعمه لاستضافة قطر لكأس العالم 2022. واختار بلاتيني - وهو عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا منذ عام 2002 - ملف قطر على الرغم من تقرير فني صادر عن الفيفا أثار مخاوف بشأن درجات الحرارة المرتفعة هناك. وقد تشكل هذه نقطة قوة كبيرة له أمام اثنين من منافسيه المحتملين واللذين ينتميان لقارة آسيا وذلك بالنظر إلى أن قطر تنتمي للاتحاد الآسيوي للعبة. وذكرت ثلاث شخصيات أخرى أنها تنوي الترشح وهم موسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم وزيكو اللاعب السابق لمنتخب البرازيل وديفيد جينولا الجناح السابق لمنتخب فرنسا. وكان جينولا ينوي المنافسة في الانتخابات التي جرت في مايو الماضي إلا أنه لم يستطع الحصول على موافقة خمسة اتحادات محلية على ترشحه وهي مشكلة أقر زيكو أنه سيواجهها بكل تأكيد. وسيخضع المرشحون لاختبارات للكشف عن مستوى النزاهة بقيادة دومينيكو سكالا رئيس لجنة الإصلاح بالفيفا. على جانب آخر يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» يستحق الحصول على جائزة نوبل. وقال بوتين في مقابله مع التلفزيون السويسري «إس آر إف»، أذاعها أمس من قصر الرئاسة الروسي «الكرملين»: «رجال مثل بلاتر أو رؤساء بعض المنظمات الرياضية الأخرى أو من يقومون على شؤون الألعاب الأولمبية يجب أن يلقوا تكريما خاصا.. لو كان هناك من يستحق جائزة نوبل لكان هؤلاء الأشخاص». ودافع الرئيس الروسي عن بلاتر أمام كل اتهامات الفساد الموجهة إليه بعد الفضيحة الأخيرة التي هزت أركان الفيفا وأجبرت المسؤول السويسري على التنحي عن منصبه. واتهم بوتين الولايات المتحدة الأميركية، التي بدأت سلطاتها القضائية تحقيقات موسعة حول الفضيحة الأخيرة، بأنها تريد فرض قانونها على بعض الدول الأخرى مثل سويسرا. وأشار الرئيس الروسي إلى أن التحقيقات التي تجريها الولايات المتحدة الأميركية لا تهدف إلى محاربة الفساد في الفيفا بل إفساد بطولتي كأس العالم في روسيا وقطر عامي 2018 و2022 على الترتيب. وأضاف بوتين: «الكفاح المزعوم ضد الفساد يدفعني للتفكير في أن الأمر ينحصر في إفساد بطولتي 2018 و2022». ووضعت بطولتي كأس العالم 2018 بروسيا و2022 بقطر تحت المجهر مؤخرا، حيث يشتبه في أن الدولتين اللتين فازتا بشرف التنظيم قامتا بشراء أصوات خلال مرحلة الاختيار.
مشاركة :