أكد فريق سيدني سوانز الأسترالي لكرة القدم، الثلاثاء أن قائده ادم جوديس (من السكان الأصليين في أستراليا) سيبتعد عن الملاعب لفترة بعد تعرضه لهتافات استهجان واهانات عنصرية من الجماهير على مدار أشهر طويلة. وعلى مدار عامين استهدفت جماهير الفرق المنافسة جوديس بصافرات وهتافات الاستهجان في كل مرة يلمس فيها الكرة، ولكن الأمر زاد عن حده في الأسابيع الأخيرة. وتم ابعاد احد المشجعين من المدرجات الأحد بعد قوله صارخا بأن جوديس ينبغي أن يعود إلى حديقة الحيوان، ولكن الرجل الذي لم يتم الكشف عن هويته نفى في وقت لاحق في تصريحات إذاعية أنه يكون ما تفوه به بمثابة عبارات عنصرية. ويعد القائد جوديس 35/ عاما/ أحد أفضل لاعبي كرة القدم الأسترالية، ويحظى باحترام واسع في المجتمع العام، وفي عام 2014 فاز بجائزة أفضل لاعب في أستراليا. وتم استهداف جوديس من قبل رجال السياسة في الماضي، بسبب دعمه الصريح لحقوق السكان الأصليين، واتهموه بشق وحدة الأستراليين عبر الإشارة إلى المعاملة المتدنية التاريخية للسكان الأصليين. ويتم استهداف لاعب كرة القدم من السكان الأصليين في أستراليا منذ زمن بعيد، ولكن جوديس تعرض لهجوم ليس له مثيل. وفي 2013، تذمر جوديس لمسئولي الملعب حينما سمع سيدة تصفه بالقرد، وتم ابعاد فتاة تبلغ من العمر 13 عاما من الملعب حينذاك. وتسبب استمرار الاستهداف العدائي لجوديس في زيادة المخاوف بشأن ازدياد العنصرية بين جماهير كرة القدم، والتقى مسئولو الاتحاد الدولي لكرة القدم اليوم الثلاثاء لمناقشة طرق مكافحة العنصرية في الملاعب. وازدادت العنصرية منذ أن رد جوديس على الهتافات العنصرية ضده عبر تقليد رقصة الحرب البدائية داخل الملعب بعد تسجيله هدفا قبل اسبوعين، حيث بدا وأنه يلقي برمح ، ولكن ذلك قوبل بصيحات السخرية من قبل جماهير الخصم. وفي الاسبوع الماضي أعرب اللاعب الصاعد لويس جيتا في صفوف سوانز، وهو من السكان الأصليين أيضا، عن مساندته لجوديس عبر تقليد رقصة الحرب البدائية أيضا وهو ما جلب عليه المزيد من الهتافات العدائية من قبل جماهير الفريق المنافس. وطالب لاعبون من فرق أخرى ورئيس رابطة الدوري الأسترالي جيلون مكلاكلن، الجماهير بالتوقف عن مثل هذه الاعتداءات. وأكد أندرو بريدهام رئيس مجلس إدارة نادي سوانز إلى أنه مثل هذه الهتافات "القذرة" ينبغي تعريفها على ما هي عليه. وأضاف: "إذا كنت تستهدف ادام جوديس، فإنك تقوم بفعل عنصري، هذا غير مقبول، الطريقة الوحيدة لتفسير ذلك هو وجود عنصرية في الطريقة التي تتعامل فيها الجماهير مع ادم".