عقد المجلس الأعلى للطاقة في دبي والاتحاد لخدمات الطاقة "الاتحاد إسكو" ندوة افتراضية حول استدامة الطاقة في دبي، ورؤية الإمارة لدفع عجلة النمو الاقتصادي من خلال إمدادات طاقة موثوقة ونظيفة وآمنة والاستخدام الفعال للطاقة.وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: تتضافر جهود مختلف الجهات الحكومية والخاصة في الإمارة لتحقيق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإستراتيجية دبي للتنقل الأخضر 2030 وإستراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه التي تهدف إلى تقليل استهلاك الكهرباء والمياه بنسبة 30% بحلول عام 2030 ويعمل المجلس على تنفيذ 11 برنامجًا لإدارة الطلب على الطاقة والمياه تشمل اللوائح التنظيمية للمباني الخضراء، إعادة تأهيل المباني بهدف رفع كفاءة الطاقة، الإنارة الخارجية، وكفاءة التبريد وقد عززت إستراتيجية الطلب على الطاقة والمياه المحدثة خريطة الطريق ونطاق جميع البرامج التي تم إطلاقها سابقًا، بالإضافة إلى دمج الرؤية الراسخة في دبي للإدارة المتكاملة للموارد المائية وإستراتيجية دبي للتنقل الأخضر وتشتمل البرامج المضافة حديثًا على برنامج كفاءة الوقود والمحركات، برنامج كفاءة التنقل الأخضر والشحن الذكي، برنامج إدارة الطلب على المياه الجوفية والمياه المعاد تدويرها وتحليل سلوك المستهلك.وخلال مشاركته في الندوة، قال فيصل على راشد، مدير أول إدارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة في دبي: "ستعمل إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 على خفض كثافة الكربون في مزيج الطاقة بشكل ملحوظ، وستقلل من استخدام الوقود الأحفوري في قطاع الطاقة بنسبة تزيد عن 30% مقارنة بسيناريو العمل المعتاد، كما أنها ستزيد حصة الطاقة المتجددة لتصل إلى 25% بحلول عام 2030، وكذلك تستهدف زيادة حصة الطاقة النظيفة لتصل إلى 75% بحلول عام 2050 ويتعاون المجلس مع العديد من الشركاء الرئيسيين في القطاعين العام والخاص، اعتمادًا على حوكمة قوية راسخة تضمن تحديث مستهدفات الوفر القائمة ورصد التقدم المنجز، وتحقيق تطلعات دبي لتنويع مصادر الطاقة".من جانبه، قال على الجاسم، الرئيس التنفيذي "الاتحاد لخدمات الطاقة" ورئيس مجلس إدارة "مجلس الإمارات للأبنية الخضراء"، أثناء الندوة: تواصل "الاتحاد إسكو" دعم رؤية دبي لتصبح واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم من خلال التنفيذ الناجح لمشاريع إعادة تأهيل المباني والطاقة الشمسية في جميع أنحاء الإمارة، ومنذ عام 2011 أدى تنفيذ برامج إدارة الطلب على الطاقة إلى توفير 6.6 مليار درهم من التكاليف التشغيلية والاستثمارات الرأسمالية ونجح في تجنب 10.3 مليون طن متري من ثاني أكسيد الكربون وتشير هذه الأرقام إلى أننا نسير على الطريق الصحيح لخفض استهلاك الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030.بدوره قال نضال أبو زكي، العضو المنتدب لمجموعة أورينت بلانيت، الذي أدار الندوة: "لقد وضعت دبي توجهًا استراتيجيًا ديناميكيًا لتحقيق وفورات في استهلاك الطاقة والمياه وتكللت جهود الإمارة في مجال تحقيق أمن الطاقة وكفاءتها من خلال اعتماد الاستراتيجيات والسياسات المدروسة بعناية، بنجاح كبير وأصبحت الإمارة نموذجًا يُحتذى للمنطقة والعالم بأسره".
مشاركة :