أعلنت قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في جنوب لبنان (يونيفيل) الأحد إصابة تسعين من عناصرها بفيروس كورونا المستجد، في وقت تشهد البلاد ازدياداً متصاعداً في تفشي الوباء خلال الأسابيع الأخيرة. وقال الناطق الرسمي باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن 88 من المصابين ينتمون إلى الوحدة ذاتها بينما ينتمي الإثنان الآخران إلى وحدة أخرى، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، من دون تحديد جنسياتهم. وأوضح أن المصابين في عزلة تامة، وجرى نقلهم إلى مكان مجهز لحالات كوفيد-19. ويبلغ عديد القوة الدولية في جنوب لبنان 10,334 جندياً يتحدرون من 45 دولة. وجدّد مجلس الأمن تفويضها في 29 آب/أغسطس لمدة عام، وأقرّ خفض الحد الأقصى لأفرادها. وهي موجودة في لبنان منذ العام 1978، وتمّ تعزيزها بعد حرب تموز/يوليو 2006 بين اسرائيل وحزب الله والتي انتهت بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفاً للأعمال الحربيّة وعزّز من انتشار هذه القوة ومهمّاتها. ويسجّل عداد الإصابات بكورونا ارتفاعاً كبيراً خلال الأسابيع الأخيرة في لبنان، خصوصاً بعد انفجار المرفأ المروع، ما يثير خشية من قدرة المنظومة الصحية على الاستمرار في الاستجابة واستيعاب المصابين. وبلغ عدد المصابين المعلن رسمياً حتى مساء السبت 23,669 شخصاً، توفي 239 منهم. وأعلنت السلطات السبت تسجيل 22 إصابة داخل سجن رومية، قرب بيروت، وهو أكبر السجون اللبنانية وأكثرها اكتظاظاً. وأفادت قوى الأمن الداخلي بأن 13 من المصابين هم من السجناء والتسعة الباقين من عناصر الأمن.
مشاركة :