طالب البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الأمم المتحدة بفرض تحقيق دولي على السلطات اللبنانية في قضية انفجار مرفأ بيروت، معتبرا أن العدالة لا تتعارض مع السيادة. وفي عظته اليوم الأحد خلال قداس لراحة نفس ضحايا انفجار بيروت، توجه الراعي لأهالي ضحايا الانفجار بالقول :"لن نغلق هذه الصفحة حتى معرفة الحقيقة والتخبط في التحقيق المحلي والمعلومات المتضاربة وانحلال الدولة والشكوك المتزايدة والحريق الثاني المفتعل منذ أيام وإهمال المسؤولين يدفعنا للمطالبة مجددا بتحقيق دولي محايد". واعتبر أن "العدالة لا تتعارض مع السيادة ولا سيادة من دون عدالة، وإذا كانت السلطات ولأسباب سياسية ترفض التحقيق الدولي فواجب الأمم أن تفرض ذلك لأن ما حصل يقارب جريمة ضد الإنسانية". وأكد أن "لبنان بحياده الناشط ضرورة في هذه البيئة المشرقية وهناك تشويه لمطالب الثوار والاعتداء عليهم وبعثرتهم وتخريب قلب بيروت لمنع ازدهارها"، معتبرا أن "تحطيم المصارف وضرب الثقة بها ورفع الشعارات المذهبية وإثارة النعرات الطائفية وتفجير البمرفأ وصولا إلى الحريق الكبير منذ 3 أيام وهذه كلها تشكل لحظة إدانة واضحة لمن تشملهم الشكوك والتهم". وتساءل الراعي: "لماذا يتعثر تأليف حكومة إنقاذية مصغرة توحي بالثقة، أليس لأن المنظومة غارقة في الأنانية والفساد؟ لا يمكن القبول بحكومة على شاكلة سابقاتها أي حكومة يكون فيها استملاك لحقائب وزارية لأي طرف أو طائفة باسم الميثاقية". وفي وقت سابق، حض رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، القضاء على الاستعانة بمن يريد في التحقيقات الجارية بانفجار المرفأ تحت سقف سيادة لبنان. المصدر: النشرة اللبنانيةتابعوا RT على
مشاركة :