أيها الرئيس لقد وقعت في الفخ

  • 7/29/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نسمع كثيرا أن النادي الفلاني باع عقد أحد لاعبيه لناد آخر وهذا أمر طبيعي ويعتبر من صميم لعبة كرة القدم، لكن غير الطبيعي أن يتم بيع ناد بأكمله لمن لديه القدرة على الشراء ودفع الثمن المحدد والمشروط دائما بدفع الديون والصرف على النادي وهما طلبان كبيران ويصعب الوفاء بهما إلا ممن لديه القدرة المادية والميزانية (المفتوحة) لدعم هذه الإدارة أو تلك. ولذلك تجد الأندية غير الجماهيرية صعوبة بالغة في إيجاد الشخصية الراغبة والمقتدرة على تحمل مثل تلك الضغوط والأعباء، وعلى النقيض من ذلك في الأندية الجماهيرية حيث تحضر الأضواء وبريق الفلاشات وملاحقة وسائل الإعلام ليتسابق الكثيرون للقفز على كرسي الرئاسة ودفع الثمن المشروط، مدركين أن ما سيدفعونه الآن سيعود لهم بشكل أو آخر، وأن ما سيدفع اليوم لسداد ديون الماضي سيكون ثمنا مستردا لديون مستقبلية سيتحملها النادي بعد رحيلهم وهكذا تدار الأمور. أدفع اليوم ما تسبب به رئيس سابق ليدفع من يأتي بعدي ديونا تسببت أنا بها، وهكذا تتضخم فاتورة الديون وترتفع بشكل جنوني حتى تصل الديون إلى أرقام فلكية بمعايير أنديتنا وتتضاءل الدخول أمام الالتزامات التي ترتبت من اندفاع بعض الإدارات نحو إبرام عقود عديدة وبمبالغ متضخمة حتى يفوز بعقد لاعب قد لا يستحق ربع ما دفع في عقده، لكن حتى ينال تصفيق بعض جماهير ناديه وتتركز عليه فلاشات الإعلام ويكن محور حديثهم حتى يأتي رئيس آخر بحركة مشابهة ليسحب الأضواء منه. هذا التسابق السلبي من بعض رؤساء الأندية نحو تحميل أنديتهم ديونا ضخمة قد لا يظهر حجمها ويصيب النادي تأثيرها إلا بعد رحيل الإدارة وقدوم إدارة جديدة لتكتشف حجم تلك الديون ويكون لسان حالها (لقد وقعنا في الفخ). وحتى لا يستمر وقوع إدارات الأندية في الفخ مجددا وحتى نحد من حجم الديون الضخمة، التي تثقل كاهل أنديتنا، فإنه يجب على الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تحدد نسبة الدين المسموح به من إجمالي الدخل السنوي الفعلي للنادي، مخصوما منه تبرعات أعضاء الشرف وأعضاء مجلس الإدارة حتى لا يتسبب في رفع فاتورة الديون بعمليات تبرع وهمية. فإذا افترضنا أن نسبة 45% هو سقف الدين المسموح به، فإذا ما بلغت الديون السقف الأعلى يمنع النادي من إبرام أي عقود احترافية جديدة، سواء محلية أو أجنبية، حتى تنخفض فاتورة الديون عن الحد الأعلى، وذلك ببيع عقود لاعبين أو عبر تبرعات تقدم من إدارة النادي أو أعضاء شرفه، مع إحضار مستخلص مصدق من الدائنين بسقوط الدين عن النادي. وهذا السقف سيكون له أثر كبير في تحسين أداء إدارات الأندية وسيحد من الهدر المالي الكبير ويقلل من المبالغة في الإنفاق وتضخم فاتورة عقود اللاعبين، وبالطبع سيحمي النادي من تهور بعض الإدارات وسيحد من مطامع باحثي الشهرة وسيساهم في إبراز قدرات وكفاءات إدارية استطاعت أن تدير النادي بأقل أو دون أي ديون ولن يتكرر بعدها ما حدث لبعض الأندية التي دخلت في ديون طويلة الأجل حتى تدفع بها ديون أخرى.. ووين إذنك يا جحا. مدراج أخيرة: · عبدالله المعيوف بعد أن نسقه الهلال واحتضنه الأهلي وصقل موهبته وأوصله للمنتخب يكافئ ناديه بهذا البيان المخجل من وكيل أعماله في تصرف غريب من اللاعب. ·حركات بعض اللاعبين في الاختفاء والتواري في تأثر واضح بالأفلام الأميركية وإن كان الإخراج هنديا والمستفيد دائما من تلك الحركات ناد واحد.. واضحة. ·الخبر الذي ورد في الزميلة الرياضية عن اختلاسات في المنتخب الأولمبي يستدعي مزيدا من التحقق في ما صرف في مناسبات أو مواقع أخرى ويوجب إيجاد جهات رقابية دائمة لمراجعة الأداء المالي.

مشاركة :