أوقع اللاعب حمد الجهيم، بين إدارتي الرائد والطائي، وبات مبلغ ثلاثة ملايين ريال محل صراع بينهما، عندما استغل وجوده حرا طليقا ليوقع لفريق الفتح لكرة القدم بعقد احترافي مدته عام، ضاربا باتفاقية الناديين حوله عرض الحائط. الرائد ضم اللاعب الموسم الماضي باتفاقية مع ناديه الطائي وبضمان بنكي "شيك"، على أن تستعاد قيمته مجرد أن يسقطه من كشوفاته، وهو الحق الذي طالب به أخيرا وسط تجاهل تام من الطائيين الذين رفضوا التجاوب مع خطابه، بل أكدوا أن موقفهم سليم، ولن يعيدوا الشيك، لأن الأخير لم يف بالبند المكتوب في الاتفاقية، الذي يقول إنه يسترد بعد تقييد اللاعب في كشوفه، وهذا ما لم يحدث كونه ذهب إلى الفتح، محملة إياها مسؤولية ذلك. من جهته، أكد سعد الصعب نائب رئيس الطائي أن شيك الضمان الذي حررته إدارة الرائد باسم ناديه البالغ ثلاثة ملايين ريال، ما هي إلا ضمان لعودة اللاعب بعد انتهاء إعارته لهم، ولن يعاد لهم حفظاً لحقوقهم، لأن الاتفاق بين الطرفين يضمن أولا عودته لناديه قبل كل شيء. وأشار إلى أن ناديه سيوكل محاميا لمتابعة القضية لو تطلب الأمر، وأن الرائد خاطبهم رسمياً لاسترجاع الشيك ولكن لم يمنحوه له. وأوضح أن اللاعب ظل يتدرب معهم وقدموا له عرضا ماليا بلغ 300 ألف ريال للعام، من أجل التوقيع مجددا، إلا أنه لم يرد، وتم تقديم عرض آخر بمميزات أخرى، وغادر بحجة إنهاء ارتباطات عملية قبل أن يغلق جواله ومن ثم يوقع للفتح، وقال "اللاعب وقع معنا على اتفاقية واستمارة لإعادة تسجيله، نحن نحتفظ بهما، علما بأننا أخبرنا الفتح بكل هذه الخطوات". وفي المقابل، رفض منصور الحسيني نائب رئيس الرائد التعليق على موقف الطائي الرافض لاسترجاع الشيك، مؤكدا سلامة موقفهم هم أيضا، وأنه في حال وردهم خطاب رسمي من الأخير، سيكون لهم رأي ولن يصمتوا على حقوق ناديهم. وكانت مصادر مقربة من إدارة النادي قد أكدت إسقاط اللاعب على حسب الاتفاق مع إدارة ناديه في الـ 14 من سبتمبر الماضي، وخاطبتها بهذه الخطوة وتبعتها بخطابات إلى رعاية الشباب في القصيم، والرئاسة العامة، ولجنة الاحتراف في اتحاد الكرة، وجميعها موثقة، وقد حوت عبارة إسقاط اللاعب وتسجيله إلى الطائي حماية لموقفها. وأشارت إلى أن الشيك الموجود لدى الطائي ليس له أي أهمية ولا يستطيع أي شخص صرفه لأن الاتفاقية بين الناديين تمت بالكامل، علما بأن إدارة الأخير السابقة ضمنت من الرائد شيكا مصدقا بقيمة ثلاثة ملايين، ولكن لم تأخذ ضمانا من اللاعب في حال إسقاطه من قبل الرائد وأن يقيد من جديد في كشوفها، لأنه قيد هاويا وأسقط هاويا، ما يعني أن توقيعه للفتح سليم.