مؤسسة الصحافة الإنسانية بالشراكة مع موقع البعد الرابع وبالتعاون مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية-مكتب اليمن تدشن فعاليات الورشة التدريبية الخاصة بـأساسيات الصحافة الاستقصائية والتي تستهدف 20 صحفي وصحفية من محافظتي لحج والضالع وتستمر لمدة 6 ايام بواقع 7 ساعات يومياً للفترة من 12 إلى 17 سبتمبر 2020م وخلال افتتاح الورشة رحب رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية بسام القاضي بالاستاذ محمود قياح القائم باعمال الممثل الغير مقيم ومدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت ومدربي الدورة والشركاء والمتدربين من الصحفيين/ات بمحافظتي لحج والضالع وقال أن مؤسسة الصحافة الإنسانية ومنذ انطلاقها تنوعت انشطتها بين تدريبات رقمية وأخرى مباشرة في مجال الصحافة الرقمية والصحافة الإنسانية وصحافة البيانات وصحافة الموبايل والتغطية أثناء الأزمات الصحية وجائحة كورونا وأخلاقيات مهنة الإعلام وحملات إنسانية ومبادرات رقمية توعوية وغيرها وأن هذه الورشة تأتي امتداداً لأنشطة المؤسسة في مجال تطوير الصحافة الإنسانية والإعلام بشكل عام،لافتاً إلى انه تم اتخاذ كافة إجراءات السلامة للوقاية من فيروس كورونا عن طريق لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي وتوقيع تعهدات مسبقة من المشاركين بالتزامهم بإتباع هذه الاجراءات واضاف أن عملية اختيار المشاركين في الورشة لم يكن عشوائيا بل كان وفق معايبر وشروط تم الإعلان عنها مسبقا عن طريق تعبئة استمارة التقديم الإلكترونية الخاصة بالورشة وعقب انتهاء فترة التقديم تم اختيار المقبولين بالمناصفة بين المحافظتين وممن تنطبق عليهم شروط القبول التي وضعتها المؤسسة داعيا جميع المشاركين/ات بالانضباط والإلتزام بكامل ساعات التدريب والاستفادة من الدورة النوعية المكثفة في مجال الصحافة الاستقصائية،متمنياً للجميع التوفيق والنجاح..! ومن جانبه أ/محمود قياح القائم باعمال الممثل الغير مقيم ومدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت رحب بالجميع قائلا يسعدني أن أرحب بكن/م نيابة عن مؤسسة فريدريش إيبرت لحضور هذه الورشة ونشكر جهود الأصدقاء في مؤسسة الصحافة الانسانية وموقع البعد الرابع وتستهدف الصحفيين في كلا من محافظة لحج والضالع وتعد الثالثة خلال هذا العام 2020حيث عقدت ورشة مماثلة في محافظة حضرموت ومأرب وكانت تلك الورش آون لاين عبر تطبيق الزوم بسبب جائحة كرونا ستستمر المؤسسة بعقد هكذا ورش”وأردف بالقول:مؤسسة فريدريش إيبرت هي منظمة دوليةغيرحكومية ولها علاقات وثيقة بالبرلمان الألماني،والحركة النقابية الألمانية تأسست في عام 1925بهدف دعم التفكير الديمقراطي لجميع طبقات المجتمع،وتساعد على إنشاء نظام اقتصادي واجتماعي يتميز بعدالة اجتماعية في مثل هكذا نظام, يتسم بضمان أن كل شخص يعيش حياة تصان فيها كرامته الإنسانية ويحظى بالدعم المادي الضروري من أجل ضمان أن يتمكن من المشاركة في الحياة الاجتماعية والديمقراطية وقال أن مؤسسة فريدريش إيبرت بدأت خلال الستينات بفتح مكاتب في دول أخرى من أجل تبادل الأفكارالأكاديمية والاقتصادية والسياسية في جميع أنحاء العالم. واليوم لدى مؤسسة فريدريش إيبرت مكاتب في أكثر من 110 دولة حول العالم وتعمل بالأموال الممنوحة من البرلمان الألماني، وتهدف الى نشر المعرفة حول فوائد الديمقراطية عن حقوق الإنسان والمسؤولية الاجتماعية في جميع انحاء العالمبدأ انشطتنا الأولى في اليمن عام 1997 وفتح المكتب في عام 1999واضاف قياح أن العالم العربي لم يعرف هذا النَّـمط الخاص جدّا من الصحافة، إلا في السنوات الأخيرة وبقدْر هامِـش الحرية المُـتاح في كل دولة، ما جعل المشهَـد مُـتشابهاً في معظم البلدان العربية ومنذ العام 2005 سعى إعلاميون عرب لإرساء صحافة استقصائية عربية وشكَّـلوا من أجل ذلك شبكة أريج (ARIJ)، وكبداية فقد اقتَـصر على الأردن وسوريا ولبنان، ثم توسَّـع لاحقا ليشمَـل فلسطين، مصر، العراق، البحرين، اليمن وتونس” وأن سبب تأخر نشوء الصحافة الاستقصائية في الدول العربية لأسباب وعوامل كثيرة فالصحافة الاستقصائية لا يمكن أن تنشأ إلا في ظل قدر كافٍ من الديمقراطية التي توفر الحماية للصحافة والصحفيين، وحتى أواخر القرن العشرين تقريباً، كانت معظم الدول العربية تعاني من ضعف المنسوب الديمقراطي في أنظمتها السياسية والتشريعية خصوصاً ما تعلق منها بحريات النشر والتعبير والحصول على المعلومات، مما لم يوفر الشروط اللازمة لظهور تحقيقات استقصائية يُعتد بها وأن صحافة الاستقصاء تعاني الكثير من المشاكل فهي تحتاج إلى قدر كبير من التفرغ، والجهد للبحث والوصول للحقيقة، بالإضافة إلى صعوبة الوصول لمعلومات مؤكدة، فلا توجد جهة ما يستطيع الصحفي الوصول من خلالها لإحصائية حقيقية وموثوق فيها فضلاً عن التضارب في الأرقام مختتما حديثه بأن الصحافي الاستقصائي قد يقضي شهور أو سنوات في البحث وإعداد التقرير الاستقصائية متمنيا لجميع المشاركين الاستفادة من هذه الأيام التدريبية الستة..! من جهته ماجد الشعيبي رئيس تحرير موقع البعد الرابع قائلا أن هذه الورشة تمثل فرصة إيجابية للمتدربين ومن خلالها ستفتح لهم فرص جديدة من شأنها أن تطور من مهاراتهم وامكانياتهم الصحفية للوصول الى مصاف الصحافة الاستقصائية التي ستكون هذه الدورة التدريبية فاتحه جديدة في مسيرة كل الصحفيين المتدربين والتي من شأنها ان تشكل فارقا في حياتهم العملية يذكر ان مؤسسة الصحافة الإنسانية هي منظمة مجتمع مدني غير ربحية متخصصة في تطوير الصحافة الإنسانية والإعلام بشكل عام وتسعى إلى انسنة الإعلام وتوظيفة لخدمة الإنسانية بكل مهنية وحيادية واحترافية ومقرها مدينة عدن بجنوب اليمن..!
مشاركة :