منذ عام 2002م والمرأة البحرينية تعيش في عصـر التقدم والتنمية، وذلك بالتزامن مع عام تأسيس المجلس الأعلى للمرأة، فلم تعد تخفى على العالم الجهود التي تبذل في سبيل تقدم المرأة وتنمية قدراتها لتكون النصف الآخر المكمل للمجتمع، وهذا ما تؤمن به قيادة البحرين الرشيدة والمجلس نظرًا لتاريخ المرأة البحرينية المشـرف في خدمة بلادها بقيادة سيدة البحرين الأولى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله ورعاها. وليس ذلك وحسب، بل وتنحدر تحت مظلة المجلس اللجنة الشبابية التي تضم شباب البحرين الطموح، وذلك تنفيذًا لتوجيهات صاحبة السمو الملكي بالعناية بالشباب من الجنسين وإعدادهم الإعداد الصحيح للمستقبل وتوظيف مبدأ تكافؤ الفرص واستقطاب الشباب للتفاعل مع قضايا المرأة وإكسابهم المهارات اللازمة التي تؤهلهم للمشاركة الفاعلة والإيجابية في المجتمع، وهذا ما لمسناه نحن الأعضاء من الاهتمام خلال مشاركتنا الأفكار والتواصل المباشر والورش التدريبية، وسياسة الباب المفتوح دليل على أهمية القدرات الشبابية وضرورة تنميتها لدى المجلس. ولكوننا أبناء هذا المجلس وأعضاء في اللجنة الشبابية التي استفدنا منها وأضافت لنا الكثير في مسيرتنا المهنية والأكاديمية، لما شهدناه من إيمان بقدراتنا واحتضانها من أجل تنمية هذه الطاقة المشعة بما يخدم المجتمع وتؤكد على الاهتمام بالشباب البحريني الذي يعتبر المحرك الأساسي للعمل والإنجاز لما يمتلك من الحماس العالي والاندفاع والتفكير المستنير ليتم استثماره بالشكل الصحيح، ولذلك فإن أغلب الشباب في بداية حياتهم ينخرطون في العمل التطوعي الذي ينظر إليه علماء الاجتماع بأنه تعزيز لمفاهيم التطوير المجتمعي والتعاون الاجتماعي في المجتمع. ونظرًا لتعاظم أهمية العمل التطوعي وفي ظل الظروف المميتة التي شلّت شريان الحياة، لم يتوانَ المجلس عن تشجيع الأعضاء ودعمهم في تقديم الفعاليات والتي تتناسب مع ظروف هذه الفترة، مستخدمين التقنيات التكنولوجية المتاحة والتي يتم من خلالها التواصل مع شريحة كبيرة من المجتمع البحريني بصورة مرئية مستهدفة الفئة الشبابية في المجتمع، وقد تنوعت الفعاليات ما بين مسابقة للشباب بعنوان «بعدستي» ولقاءات متنوعة عبر تطبيق الإنستغرام «لايف» في ما يخص جودة الحياة والصحة النفسية والإسعافات الأولية وغيرها من اللقاءات الداخلية تحت عنوان «تجارب حياة» والتي تكلم بها الأعضاء عن تجارب نجاحاتهم ومبادرة «قراءة في كتاب» وغيرها من الفعاليات التي أثبتت دور الشباب والتي انطلقت منهم وإليهم بدعم كريم من المجلس. وبهذه المناسبة نهنئ المجلس الأعلى للمرأة بذكراه السنوية، متأملين المزيد من التقدم والازدهار في ما يخص شؤون المرأة البحرينية وعملية ارتقائها.
مشاركة :