ضمن الجهود التي تبذلها مؤسسة لوياك في خدمة المجتمع، وانطلاقاً من الأثر السلبي للعنف على أخلاق الشباب وسلوكياتهم العامة، أجرى قسم الدراسات والأبحاث في "لوياك" استبياناً حول هذه القضية، مستعيناً بتجارب مجموعة من الشباب المشاركين في برنامج "لوياك" للتدريب المهني (درب) 2018، والذين بلغ عددهم 1745 مشاركا. وتهدف هذه الدراسة إلى التعرُّف على مدى إدراك المتقدمين للبرنامج لحالات العنف، ووعيهم لها. وقد جمع الاستبيان بيانات كميَّة عن تصورات العنف، ومدى انتشاره، والأمكنة التي يرجح وقوعه فيها، وردود أفعال الشباب حيال هذه الحالات. وقد طوَّرت إدارة تقنية المعلومات في "لوياك" برنامجاً إلكترونياً لتقييم المقابلات الشخصية، وتم استخدام هذا البرنامج لإجراء الاستبيان، وامتدت فترة التقديم للبرنامج من 20 مارس 2018 إلى 30 يوليو 2018. وقد شكَّل المشاركون الكويتيون النسبة الأكبر من عينة الاستطلاع (71 في المئة)، وكان إقبال الإناث على المشاركة أكبر، حيث شكَّلن 61 في المئة من العينة، التي شملت سكان جميع محافظات الكويت، ومثلت محافظة حولي أكبر نسبة من العينة (37 في المئة)، في حين أتت أقل نسبة من المشاركين بمحافظة الجهراء (7 في المئة). وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أكثر من ثلث الشباب المشاركين في الاستبيان من الإناث والذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و27 عاماً في الكويت يتعرضون إلى نسبة عالية من أنواع سوء المعاملة، المتمثلة في العنصرية والتنمر والمضايقات اللفظية، وأفاد أربعة من كل عشرة (42 في المئة) عن تعرضهم للتمييز، فيما صرَّح 36 في المئة عن تعرضهم للتنمر، وأكد 31 في المئة تعرضهم للمضايقات اللفظية. ولفت أكثر من 30 في المئة إلى امتناعهم عن اللجوء إلى الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين أو القنوات الرسمية للإبلاغ عن هذه الحالات ومعالجة آثارها.
مشاركة :