نظم فرع جمعية الثقافة والفنون في أبها يوم أمس الأول أمسية ثقافية بعنوان «الصالونات الثقافية وأثرها المجتمعي تجارب من عسير» وسط حضور شبابي كبير، حيث استعرضت الأمسية ثلاث تجارب ثقافية تشهدها المنطقة خارج إطار الرسمية، وهي تجربة اثنينية تنومة التي مثلها في الأمسية الدكتور صالح أبوعراد، ومجلس ألمع الثقافي الذي مثله إبراهيم مسفر، وديوانية النعمي الثقافية التي مثلها إبراهيم النعمي، فيما أدار الأمسية الإعلامي يحيى العلكمي، وذلك بحضور رئيس النادي الأدبي في أبها الدكتور أحمد مريع، وعدد من الشخصيات الأدبية والثقافية والمهتمين . استهل الأمسية الدكتور أبوعراد بالحديث عن تجربة اثنينية تنومة على مدى السنوات الماضية، وكيف تم تأسيسها والمراحل الهامة التي مرت بها، مشيرا إلى النجاحات التي حققتها على مستوى المحافظة والمنطقة والشراكات الهامة التي تمكنت من خلقها مع لمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. ثم استعرض مسفر تجربة مجلس ألمع الثقافي، لافتا إلى مدى تأثره بقرية رجال الأثرية في هوية المجلس كجزء من الهوية الألمعية في محافظة رجال ألمع، ومشيرًا إلى جهود المجلس في تكريم شخصيات أدبية وثقافية هامة من رموز الأدب والثقافة في المنطقة. فيما استعرض النعمي دور ديوانية النعمي في تأسيس حراك ثقافي مستقل بعيدًا عن رسمية الجهات الثقافية كالأندية الأدبية وغيرها، ومؤكدًا أن الديوانيات الثقافية تشكل رافدًا للثقافة والأدب، وتعتبر تنوعًا جديدًا في الساحات الثقافية تمارس فعلها الثقافي بعيدًا عن قيود الرسمية. وكانت المسامرة شهدت حضورًا مميزًا وتفاعلاً مبهرا من قبل الحضور الذين شكل الشباب السواد الأعظم منهم في إشارة هامة إلى اهتمام الجيل الشاب بالثقافة وحضور مثل هذه المسامرات والندوات. وفي الختام كرم مدير فنون أبها ضيوف اللقاء بمشاركة شخصيات أدبية وثقافية معروفة.
مشاركة :