نجيب محفوظ بطل دراما رمضان 2021

  • 9/14/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خلال السنوات الماضية اعتمدت الدراما المصرية على بعض الأعمال القديمة، خاصة الأفلام المصرية الكلاسيكية، التى تعيدها في شكل مسلسل درامى مرة أخرى.ولكن الموسم الرمضانى المقبل، يشهد إعادة بعض الأعمال الأدبية التى سبق وتم تقديمها في أفلام سينمائية من قبل، حيث كشف السيناريست إسلام حافظ عن تقديم مسلسل جديد في رمضان المقبل يحمل اسم «بين السما والأرض» والذى يعيد قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ التى قدمت بالسينما من إخراج صلاح أبو سيف وسيناريو وحوار السيد بدير عام ١٩٥٩، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا عند عرضه على شاشات السينما، وكان من أهم أسباب نجاحه أنه يناقش حياة أشخاص مختلفين يتم احتجازهم في مصعد كهربائى لمدة ساعة ونصف وكانوا على وشك الموت، لتتغير بعدها حياتهم بسبب تلك التجربة.المسلسل الجديد سيناريو وحوار إسلام حافظ وإخراج ماندو العدل، الذى علق على هذا العمل قائلًا: سيكون أصعب اختبار مر به في حياته العملية، خاصة أن صناع المسلسل يرغبون في بلورة قصته بشكل معاصر قبل البدء في التصوير.ويعد مسلسل «بين السماء والأرض» هو العمل الرابع للسيناريست إسلام حافظ بعد «علامة استفهام»، و"قمر هادي»، والجزء الخامس من «حكايات بنات»، بخلاف مسلسل «سيف الله.. خالد بن الوليد» الذى تم تأجيله من العام الماضى، بالإضافة إلى مشاركته التمثيلية في عدد من الأعمال كان آخرها مسلسل «الاختيار» الذى تم عرضه في رمضان الماضى.وسيكون الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، حاضرا بصورة كبيرة في المشهد الدرامى في رمضان المقبل، بعد أن قرر الفنان عمرو يوسف خوض سباق رمضان ٢٠٢١ بدور غير تقليدى، حيث يقدم دور الملك «أحمس» وقصة تحريره جنوب وشمال مصر من الاحتلال وطرد الهكسوس، مسلسل «الملك» مأخوذ عن قصة «كفاح طيبة» للأديب الكبير نجيب محفوظ، سيناريو وحوار محمد وخالد وشيرين دياب، للمخرج حسين المنياوى.وقد جاءت فكرة تحويل بعض الأفلام القديمة إلى مسلسلات بعد نجاح مسلسل «أبو العروسة» الذى جاء إعادة بشكل جديد واجتماعي لفيلم «أم العروسة» بطولة عماد حمدى وتحية كاريوكا وسميرة أحمد وحسن يوسف ويوسف شعبان، والذى تناول قصة رجل يدعى «حسين» رب أسرة مصرية كبيرة، يعانى من مشكلات تدبير تكاليف زيجة ابنته الكبرى، فيقرر اختلاس مبلغ من عهدته المالية في الشركة التى يعمل بها بنية رده فيما بعد وفى إطار ذلك يتعرض الفلم للحياة الاجتماعية للأسرة المصرية في ذلك الوقت.وجاء مسلسل أبو العروسة من بطولة سيد رجب وسوسن بدر ومجموعة كبيرة من الفنانين في وقت احتاجت به الدراما المصرية إلى مسلسلات اجتماعية والتى ابتعدنا عنها منذ فترة كبيرة وبدأت المسلسلات تنتهج النهج التجارى ليحقق مكاسب مادية على حساب الدور المجتمعى للفن والدراما فجاء المسلسل كسفينة نجاة للدراما في هذا الوقت ويدل على ذلك النجاح الذى حققه المسلسل بجزئيه عند عرضه وارتباط الأسر المصرية به.ويحاول الفنان مصطفى شعبان إعادة قصة مسلسل «حتى لايطير الدخان» مرة أخرى في الدراما عن رواية الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس، والتى سبق وقدمها الزعيم عادل إمام في فيلم يحمل الاسم ذاته عام ١٩٨٤ وحقق نجاحا جماهيريا كبيرا وتعد تجربة الزعيم الناجحة، عامل ضغط كبير على مصطفى شعبان، الذى قرر تحويل الرواية إلى عمل درامى يعرض في رمضان ٢٠٢٠ لكن تم تأجيل فكرة المسلسل، بعد أن قرر مصطفى خوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسل يكتبه المؤلف محمد سيد بشير ويخرجه أحمد خالد موسى ويحمل عنوان «عش الدبابير»، وهو اسم مؤقت للمسلسل الذى يجمع مصطفى مع عمرو سعد للمرة الأولى في عمل درامى. ولم تكن تلك الأعمال هى الأولى التى يتم تحويلها من أفلام سينمائية إلى أعمال درامية حيث تحول من قبل فيلم الباطنية للفنانة نادية الجندى إلى مسلسل من بطولة الفنانة غادة عبد الرازق وأيضا تم تحويل فيلم «نحن لا نزرع الشوك» للفنانة الراحلة شادية إلى مسلسل من بطولة آثار الحكيم وأيضا فيلم «العار» الذى تحول إلى مسلسل تليفزيونى من بطولة أحمد رزق، وفيلم الكيف بطولة الفنان محمود عبد العزيز ويحيى الفخرانى الذى تحول إلى مسلسل من بطولة باسم سمرة وعفاف شعيب.ويوجد العديد من الأعمال السينمائية المصرية التى تم تحويلها إلى أعمال درامية لكن لا يعد ذلك مؤشر نجاح للعمل إلا إذا توافرت به بعض العناصر الإبداعية الجديدة ولا يكون تكرارا أعمى حيث انتقد البعض تلك الأعمال.

مشاركة :