كشف القائم بأعمال وزارة الصحة اليمنية الدكتور ناصر باعوم عن عدم التزام الحوثي بالهدنة في تخوم عدن قائلا: «لم ألتمس أي هدنة وهناك قصف وجرحى يصلون للمستشفيات بشكل مستمر من تلك الميليشيات». وأضاف في تصريح خاص من مدينة عدن لـ «عكاظ»: «نسمع أصوات التفجيرات بشكل مستمر والاشتباكات مع المقاومة التي تقف بوضع المدافع عن مدينة عدن»، مطالبا الأمم المتحدة والأطراف الدولية بتحمل مسؤولياتها إزاء الانتهاكات الحوثية للهدنة التي وجدت لأغراض إنسانية بحتة. وأفصح باعوم عن تشكيل الحكومة اليمنية للجان متخصصة لحصر الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، مؤكدا أن الدمار الذي خلقته ميليشيات المخلوع والحوثي كبير جدا ومأسوي. وقال باعوم: «الدمار كبير جدا وشكلنا لجانا من كل وزارة لحصر الأضرار الخاصة بالممتلكات الحكومية فيما شكلت لجنة من الإسكان لحصر ممتلكات المواطنين المدمرة وتعمل حاليا بشكل مستمر وميداني»، مضيفا: «الحكومة تعمل على ثلاث مراحل هي إعادة الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدولة وتفعيل مراكز الشرطة، حيث إن هناك دعما كبيرا من الأشقاء في دول الخليج، والمرحلة الثانية هي مرحلة إعادة الكهرباء والمياه وكل الخدمات إلى جميع مديريات عدن حيث إن هناك أربع مديريات تعاني من انقطاع تام في خدمات المياه والكهرباء وهي المعلا وكريتر والتواهي وخور مكسر». وتابع: «المرحلة الثالثة وهي مرحلة التقييم للأضرار والحصر الذي ستقدمه الحكومة هذا سيحدث عقب توطيد الأمن وفرض هيبة الدولة حيث سيزور عدن خبراء دوليون لتقييم الأضرار ليتم إنشاء مركز إعمار في مدينة عدن». وعن تحديات في الجانب الصحي قال المسؤول اليمني: «كل المستشفيات العاملة مكتظة بالجرحى ولا يوجد سرير لجريح واحد ونأمل أن يساعدنا الأشقاء في إجلاء الجرحى الذين يعانون من ظروف صعبة جدا إلى خارج البلد»، مؤكدا أن الأوبئة التي تنتشر نتيجة للدمار وغياب الخدمات منها الكوليرا والتيفود وحمى الضنك بحاجة إلى برنامج تقوم به المنظمات الدولية. وأشار إلى أن جرائم الحوثي في مدينة عدن بلغت 1014 شهيدا مدنيا و980 جريحا 20% حالتهم خطيرة، مبينا أن بعضهم في الإنعاش وآخرين في التجميل والأوعية الدموية، مشيدا بالدعم السخي الذي تقدمه المملكة والإمارات ودول الخليج الأخرى. ولفت إلى أن اليمن بحاجة إلى تكثيف الجهود من كل الدول الأشقاء والأصدقاء للخروج من الواقع الذي وضعه الحوثي فيه وخاصة في هذه المرحلة.