قال رئيس الأمن العام بوزارة الداخلية، طارق الحسن، إن «تفجير سترة» وقع بواسطة زراعة قنبلة وتفجيرها عن بعد، وهو ما نتج عنه استشهاد اثنين من رجال الشرطة (ناويد أحمد نزار، وحامد رسول عارف)، وإصابة 6 آخرين، وذلك أثناء مرور حافلة لنقل الشرطة بعد انتهائهم من أداء واجبهم في مركز شرطة سترة. وتقدم الحسن بأحر التعازي وصادق المواساة للقيادة الرشيدة ولشعب البحرين الوفي ولأسر شهيدي الواجب واللذين استشهدا صباح أمس (الثلثاء)، إثر حادث إرهابي في قرية سترة. داعياً الله أن يتغمدهما بواسع رحمته وغفرانه ويلهم أهلهما وذويهما الصبر والسلوان وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل. وأشار إلى أنه «في إطار حرص وزارة الداخلية على إطلاع الرأي العام على تطورات الوضع الأمني، فعند الساعة 6:29 من صباح أمس الثلثاء (28 يوليو/ تموز 2015) وأثناء مرور حافلة لنقل الشرطة بعد انتهائهم من أداء واجبهم بمركز شرطة سترة، وبالقرب من مدرسة غرناطة الابتدائية للبنات على شارع رقم (1) بقرية سترة، قامت مجموعة إرهابية بزراعة وتفجير قنبلة عن بعد، ما أدى إلى استشهاد اثنين من رجال الأمن وتعرض 6 آخرين لإصابات بليغة ومتوسطة، وقد تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تشير المعلومات الأولية إلى أن حالتهم الصحية مستقرة. وأوضح أنه «على ضوء ذلك فقد تم اتخاذ عدد من التدابير الأمنية والإجراءات القانونية، تمثلت في الانتشار الأمني وتفعيل عدد من نقاط السيطرة الأمنية وتحديد الحركة في بعض المناطق لتأمين سلامة الجمهور وأفراد القوة، حيث انتقل فريق مسرح الجريمة للمعاينة ورفع الأدلة، وتم إخطار النيابة العامة، كما باشرت الأجهزة الأمنية تكثيف عمليات البحث والتحري للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة. وأكد بأن هذه الأعمال الإرهابية لن تثني رجال الأمن عن أداء واجبهم في اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية والقانونية، تجاه كل ما من شأنه تهديد أرواح المواطنين والمقيمين أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، داعياً الله عز وجل أن يحفظ مملكة البحرين وشعبها الوفي من كل شر وسوء.«العسكري»: أكثر من 70 كيس دم استخدمت لعلاج مصابي «تفجير سترة» أكد جراح الإصابات والحالات الحرجة بالمستشفى العسكري، ثامر العباسي، أن صفوفا طويلة من العسكريين والمواطنين على السواء في انتظار دورهم للتبرع بالدم لمصابي حادث التفجير الذي شهدته قرية سترة صباح أمس (الثلثاء) وأودى بحياة شهيدين من رجال الشرطة كانوا يؤدون واجبهم، مشيرا إلى أنه تم استخدام أكثر من 70 كيس دم في معالجة المصابين والجرحى. وقال العباسي في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا) إن المستشفى استقبل منذ الصباح الباكر 8 مصابين من جراء حادث التفجير، اثنان منهم استشهدوا أثناء تأدية واجبهم الوطني، واثنان أصيبوا إصابات بالغة وهم في غرفة العمليات وحالتهم حرجة، واثنان في العناية المركزة وأصبحت حالتهم مستقرة بعد أن أجريت الإسعافات اللازمة لهم، واثنان خرجوا بعد الاطمئنان على حالتهم وتقديم كافة إجراءات المساعدة الطبية. وأشار العباسي إلى أن المستشفى العسكري قام بتجهيز 3 فرق لاستقبال الجرحى، كل فريق منهم يضم 10 أطباء في كافة التخصصات الطبية من التخدير والإنعاش وغيرها، والتي تحتاجها مثل هذه الحالات الحرجة، مؤكدا أن المستشفى يقوم بتجهيز مثل هذه الفرق في مثل هذه الحالات الطارئة، وذلك ضمن استراتجيته للتعاطي مع مثل هذه الحالات.«بنا»: المتفجرات المستخدمة في «تفجير سترة» نفسها التي لها علاقة بإيران قالت وكالة أنباء البحرين (بنا): «إن العملية الإرهابية التي تمّت صباح أمس (الثلثاء) في قرية سترة وأدت إلى استشهاد اثنين من رجال الشرطة وهم يؤدون واجبهم الوطني، وإصابة ثالث إصابة بليغة، أفرزت تطورات دراماتيكية خطيرة تعطي أبعاداً أخرى لحجم المؤامرة التي تستهدف أمن المملكة وسلامة مواطنيها والقاطنين بها، في طور المعلومات الأولية والتي تشير إلى استخدام المواد المتفجرة نفسها التي تم إحباط محاولة إدخالها من إيران مؤخراً وهو ما يعطي مؤشرات واضحة لسعي النظام الإيراني بشكل مستمر في زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين، من خلال تجنيده أفراداً وجماعات وتدريبهم ودعمه لعمليات إرهابية داخل المملكة. وذكرت «بنا» أن «التحقيقات الأولية أفادت أن المتفجرات المستخدمة في التفجير هي مننوع المتفجرات نفسه التي تم الكشف عنها خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة وأسلحة لها علاقة بإيران إلى المملكة السبت الماضي، وعادتا ما يتبنى معظم هذه الهجمات جماعات إرهابية، تدين بالولاء لإيران خاصة. وكانت وزارة الداخلية البحريني قد أعلنت يوم 25 يوليو/ تموز 2015 الجاري، إحباط عملية تهريب عن طريق البحر لكمية من المواد المتفجرة شديدة الخطورة، بجانب عدد من الأسلحة الأوتوماتيكية والذخائر، وكشفت في بيانها أن أحد المقبوض عليهم كان قد تلقى تدريبات عسكرية في أغسطس/ آب 2013 بإيران، وأنه والمتهم الثاني اعترفا بالتنسيق مع إيرانيين لاستلام 4 حقائب في عرض البحر من قارب على متنه شخصان، وبعد ذلك تحرك قارب المقبوض عليهما باتجاه مملكة البحرين.إيران تُندد بالعمل الإرهابي في سترة وتؤكد أن الإرهاب والتطرف أكبر التحديات طهران - ارنا نددت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية بالعمل الارهابي الذي وقع في جزيرة سترة بالبحرين. واكدت مرضية أفخم أن الارهاب والتطرف هما التحدي الرئيسي للمنطقة، ومن الضروري ان تضع جميع دول المنطقة مكافحة مصادر هذا التهديد في صدر اولوياتها. ورفضت افخم كل اشكال الاسقاط الاعلامي، معربة عن املها ان يتم ايلاء مكافحة الارهاب والتطرف التكفيري الاهتمام الجاد.
مشاركة :