سعيا وراء الشهرة والأضواء| أستاذ اجتماع تحذر من ظهور الأطفال على السوشيال ميديا

  • 9/14/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الدكتور سامية خضر، أستاذة علم الإجتماع بجامعة عين شمس، إنه لا يوجد لدينا بوصلة توعوية حقيقية في كيفية تنشئة الأطفال، خاصة فيما يتعلق بالالتزام بالدروس العلمية والأنظمة الغذائية والرياضية الصحيحة وأهمية النوم مبكرًا؛ ليقدروا على استيعاب الحياة وليس السهر لتسجيل فيديوهات على مواقع التواصل.وأضافت " خضر" في تصريح لـ "صدى البلد" أن تصوير الأطفال ووضع فيديوهات لهم على مواقع السوشيال ميديا بشكل متواصل ظاهرة سلبية ولن تفيدهم بشيء، والعكس صحيح، لافتةً: " احنا بنصورهم ونحتفظ بالصور في البوم علشان الذكريات لما يكبروا، مش نخرجهم للحياة بطريقة غبية، إنما يجب أن نحافظ عليهم؛ لأن لديهم الأهم ليشغلوا به وقتهم".  وتابعت أستاذة علم الإجتماع: " الطفل ينمي موهبته لما يكبر، وما يفعله الكثير الآن أمر تافه وسطحي، حيث إن ظهورهم على الإنترنت "ليضحكوا ويهزروا" لا يمثل أي أهمية ولا هدف، والأولى إننا نعلمهم قيم إنسانية كالإعتماد على النفس، مشيرة: " الأفلام زمان كان فيها توعية لإنجاب عدد أقل من الأطفال للقدرة على تربيتهم بشكل صحيح".اقرأ أيضًا: نكسة اجتماعية ونفسية.. أستاذة علم اجتماع عن حالة اليوتيوبر عمرو راضيولفتت إلى أنه قبل إنجاب الطفل في الغرب يدرس الزوجان كل التفاصيل الخاصة بتنشئتهم، أما في بلادنا بمجرد الزواج يسألوهم عن الإنجاب، فيتم الأمر بدون أي تنظيم؛ لذا لابد أن يوجد بوصلة حقيقية في إنجاب الأطفال وكيفية التعامل معهم وتربيتهم.وواصلت أنه يوجد أشياء أهم بكثير من إظهار الأطفال على مواقع التواصل الإجتماعي، كما أن التربية الصحيحة للطفل تعتمد على تقديم الغير أمامه وليس للعكس، كقول: " عمي وأنا".ونبهت أن غياب التوعية أنتج الكثير من المشاكل المعاصرة، ومنها المشكلة الحالية التي تُرفض شكلًا وموضوعًا وغير إيجابية بالمرة، وكثرة ذلك لا يفيد على الوطن في شيء. شاهد المزيد:أستاذ علم اجتماع: السخرية والفكاهة أحد أدوات الشعب فى التعبير عن رأيهوأكملت: " نحتاج إلى تنظيم  أفكارنا بأن يختار الطفل طريقه في الحياة، والأسلوب الذي سيعيش به، ثم يخرج للأضواء؛ حفاظًا عليه من العشوائية وضياع فكرة الأهداف المحددة سعيًا وراء الشهرة والأضواء التي ستظل الفكرة الأساسية والمستحوذة على تفكيره طيلة حياته".واختتمت: "أي خطوة بنعملها وسط الأزمات الحالية لازم نعملها وإحنا بننظر إلى المستقبل دا هيفيد ولاه لا، لأننا الآن نشهد لحظات حارجة في تاريخ كثير من الأوطان، تستدعي المسؤولية والنظرية المحكمة لكافة جوانب المستقبل".

مشاركة :