أكد برلمانيون ومسؤولون كويتيون وأردنيون أهمية الزيارات المتبادلة بين البلدين في ترسيخ العلاقات الثنائية مشيرين إلى «عمق ومتانة» الروابط التي تربط بين شعبيهما. وشددوا على أن الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب تكثيف اللقاءات التشاورية بين الأشقاء سعيا نحو مزيد من الترابط والتعاون وإيجاد إطار عام موحد للأهداف المشتركة. جاء ذلك في تصريحات مشتركة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت على هامش حفل عشاء أقامه سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج الليلة الماضية على شرف الوفد البرلماني الكويتي الذي بدأ زيارة رسمية إلى الأردن برئاسة نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج. فمن جانبه أشاد النائب في مجلس الأمة الكويتي حمدان العازمي بالعلاقات الكويتية - الأردنية على مستوى القيادتين السياسية في البلدين وأيضا على المستويات الحكومية والبرلمانية والشعبية. وقال العازمي إن الزيارات التي تقوم بها الوفود البرلمانية تهدف في مجملها إلى تقوية العلاقات الثنائية بين الدول مشيرا إلى أن العلاقات بين الكويت والأردن «من أقوى العلاقات العربية». من جهته قال السفير الدعيج إن الزيارات الأخوية المتبادلة والمستمرة بين البلدين تعكس مدى عمق العلاقة التي تربط الكويت والأردن وتميزها لافتا إلى أن القيادتين السياسيتين في البلدين حريصتان على ترسيخ هذه العلاقة وتعزيزها. ورحب الدعيج بزيارة الوفد البرلماني الكويتي المقرر أن يلتقي كبار المسؤولين في المملكة معربا عن تطلعه بأن تحقق الزيارة الحالية نتائج مثمرة وإيجابية بما يخدم العلاقات الثنائية ويقويها. بدوره وصف وزير المياه الأردني حازم الناصر علاقة الكويت بالأردن بأنها «مميزة بالمعايير والمقاييس كافة» معتبرا العلاقة بين الشعبين «تاريخية وراسخة». وقال الناصر إن دولة الكويت قدمت المساعدات الكبيرة إلى الأردن لاسيما في مجال القطاع المائي «إذ يعاني الأردن من مشكلة قلة مصادر المياه وندرتها لاسيما مع لجوء ما يزيد على 4ر1 مليون شخص من سورية إلى الأردن منذ اندلاع الأزمة السياسية فيها». وأشاد بتحرك الكويت في هذا المجال ودورها المتمثل بالمساهمة في إنشاء مشاريع مائية حيوية كان لها أكبر الأثر على تحسين الوضع المائي في بعض محافظات الأردن التي كانت تعاني من نقص شديد في المياه. من ناحيته بين النائب في مجلس النواب الأردني هايل سرور أهمية الزيارة الحالية التي يقوم بها الوفد البرلماني الكويتي ودورها في تقوية العلاقات بين السلطتين التشريعيتين لدى البلدين. وأعرب عن الأمل بأن تستمر اللقاءات البرلمانية بين الأشقاء لا سيما مع مرور المنطقة العربية بظروف حساسة يتطلب معها النقاش والحوار المستمر لتحقيق الأفضل لشعوب المنطقة. يذكر أن حفل العشاء حضره إلى جانب أعضاء الوفد البرلماني الكويتي الضيف نائب رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي وعدد من النواب الحاليين والسابقين في مجلسي النواب والأعيان وكبار المسؤولين في الأردن.
مشاركة :