مجموعة MBC تستحوذ على حصة أقلية في الشركة العربية

  • 9/14/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

عمون - أعلنت "مجموعة MBC" السعودية استحواذها على حصة أقلية في الشركة العربية للتعهدات الفنية "العربية"، إحدى الشركات التابعة لمجموعة المهندس القابضة السعودية، والتي تعمل في مجال الإعلان منذ أكثر من أربعة عقود.يأتي ذلك بعد أيام من إعلان مجموعة MBC إنهاء تعاقدها التاريخي مع وكيلها الإعلامي اللبناني "مجموعة شويري"، وتأسيسها شركة خاصة للتسويق الإعلاني ( MBC للخدمات الإعلانية) بالشراكة مع مجموعة المهندس القابضة.شراكة تسويقوأنهت مجموعة MBC تعاقدها الذي امتد لخمس سنوات مع شركة AMS إحدى الشركات التابعة لمجموعة شويري اللبنانية، وقالت في بيان قبل أيام لن تقوم المجموعة بتعهيد أعمال التسويق الإعلاني الخاصة بها اعتبارًا من يناير المقبل.وستخضع إدارة شركة التسويق الإعلاني الجديدة بمعظمها لـمجموعة MBC، ومن المتوقع أن تباشر عملياتها اعتباراً من مطلع عام 2021.قالت المجموعة السعودية في بيان اليوم أن عملية الاستحواذ على حصة أقلية في الشركة العربية يُسهم في دعم مسيرة نمو مجموعة MBC في مجال التسويق الإعلاني في المملكة، ويمكن شركة العربية من توسيع نطاق أعمالها والتوسع أكثر في مجال التسويق الإعلاني.وتأمل الشركتان السعوديتيان أن تلعب هذه الشراكة الاستراتيجية دورًا مهمًا في تغيير معالم قطاع الإعلان في المستقبل، وذلك عبر الاستفادة من تجاربهما في إحراز المزيد من التوسع الجغرافي، وتوفير التقنيات الحديثة، واقتناص الفرص الواعدة في المنطقة.تغيير معالم قطاع الإعلانتأتي قرارات مجموعة MBC في إطار التغيرات التي يشهدها قطاع الإعلان عبر المنصات والتليفزيون والـOTT أو ما يعرف بالمنصات المدفوعة مثل منصة شاهد التابعة للمجموعة.ولاقت تحركات مجموعة MBC ردود افعال واسعة في السعودية ورحب الكثير من الإعلاميين السعوديين والعرب عبر مواقع التواصل الاجتماعي بقرار تأسيس شركة خاصة بالتسويق الإعلاني للمجموعة السعودية، وإنهاء ما وصفوه بالاحتكار اللبناني من جانب مجموعة شويري.قال الإعلامي السعودي منصور الخميس عبر حاسبه على تويتر "أجمل خبر في قطاع الإعلام منذ الإعلان عن المدينة الإعلامية، شركة سعودية تخلف شركة شويري اللبنانية في إعلانات مجموعة MBC السعودية.وأشار منصور الخميس إلى أن حجم سوق الإعلان في المملكة يقدر بـنحو 4 مليارات ريال (1.1 مليار دولار) سنويًا وأن نسبة كبيرة تذهب لشركات خارج المملكة.كما قال الإعلامي السعودي محمد فهد الحارثي عبر تويتر إن خروج مجموعة شويري سيعيد تشكيل خارطة الاعلان التلفزيوني، خاصة أن سوق الاعلانات تشهد متغيرات بعد دخول قنوات ال OTT مثل نتفليكس بقوة في الأسوق الاقليمية.واتفقت معه الإعلامية الإمارتية مريم بن فهد وتساءلت هل يتغير المشهد الإعلامي مع هذه الخطوة؟، مشيرة إلى أن الشركات الإعلانية فرضت هيمنتها خلال الفترة الماضية على المؤسسات الإعلامية وتدخلت كثيرا في المحتوى.قال الرئيس التنفيذي لمجموعة MBC" مارك أنطوان داليوين إن السوق السعودي يعد سوق نمو رئيسي لمبيعات إعلانات المجموعة، وبالتالي تعزيز علاقتهم مع الشركة العربية سيمكنهم من توسيع قاعدة عملائهم وتزويدهم بحلول إعلانية متكاملة.وأضاف أن المملكة تمضي في مسيرة التطور والنمو تحت مظلة رؤية السعودية 2030، ومن المتوقع أن تشهد إقبالاً متزايداً من الشركات العالمية على تسويق منتجاتها وعلاماتها التجارية في هذا السوق الحيوي المتسارع النمو.يشار إلى أن مجموعة شويري إحدى المجموعات الإعلانية العملاقة في المنطقة وتتولى دور الوكيل الإعلاني لعدد كبير من الوسائل الإعلامية الإقليمية ومنها جريدة البيان الإماراتية والإمارات اليوم وقنوات دبي ودبي الرياضية وغيرها من القنوات التابعة.ولدى المجموعة اللبنانية أعمال تسويقية في 5 دول عربية هم السعودية ولبنان والإمارات والكويت ومصر، وكان التعاون مع مجموعة MBC من أكبر أعمال المجموعة اللبنانيةسوق الإعلانات في الشرق الأوسطتجاوز الإنفاق الإعلاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو 3 مليارات دولار في عام 2019، لكن من المتوقع تراجعه في العام الجاري إلى نحو 2.69 مليار دولار، وذلك وفقا لما كشف عنه تقرير لشركة الأبحاث الألمانية Statista في أغسطس/أب الماضي.ووفقًا للتقرير، شهد العام الماضي تراجعا بنحو 10.6% في الإنفاق على إعلانات الصحف بالمنطقة مقارنة بتراجع قدره 35.3% في عام 2018، فيما زاد الإنفاق على إعلانات الإنترنت بنحو 5.1% في 2019.وتتوقع Statista أن يتراجع الإنفاق الإعلاني بشكل عام خلال 2020 لتنخفض الإعلانات التليفزيونية بنحو 21.2%، وإعلانات Outdoor بنحو 48.3% و الإنترنت بنحو 14.6%، والصحف بنحو 3.4% والمجلات بنسبة 14.8%، فيما ترجح ارتفاع إعلانات الراديو بنحو 9.7% خلال العام الجاري.من المتوقع أن يشهد الإنفاق الإعلاني تحسنًا بدءًا من العام المقبل لترتفع الإعلانات الخارجية Outdoor بنحو 40.2%، والتليفزيون بنحو 2.4% والمجلات بنحو 5.5% وإعلانات عبر الإنترنت بحوالي 15.1%، بينما من المتوقع تراجع إعلانات الصحف والراديو بنحو 2.5% و 4.6% على التوالي في عام 2021.يتوقع التقرير ارتفاع الإنفاق الإعلاني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 2.661 مليار دولار في عام 2021، على أن يواصل الارتفاع إلى و2.688 مليار دولار في عام 2022مجموعة MBCتعد "مجموعة MBC" أكبر شركة إعلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتأسست المجموعة في لندن عام 1991 ثم نقلت مقرها الرئيسي إلى دبي في عام 2002 ، وتضم حاليًا 20 قناة تلفزيونية،و محطتـين إذاعيتين هما MBC FM (للموسيقى الخليجية)، وبانوراما FM (لأنجح الأغاني العربية الحديثة).وتستفيد كافة القنوات من إنتاجات MBC Studios المتخصصة في صناعة محتوى متنوع للسينما والتلفزيون ومنصات المشاهدة حسب الطلب.وقد أطلقت مجموعة MBC منصة "شاهد VIP" في يناير 2020 والتي سرعان ما أصبحت أبرز منصة لخدمة الفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك (SVOD) في العالم العربي؛ كما تدير خدمة "شاهد"، وهي خدمة الفيديو حسب الطلب الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.فيما تعد الشركة العربية للتعهدات الفنية هي شركة سعودية مساهمة مغلقة تعد الأكبر في مجال الإعلانات الخارجية في المنطقة وتتجاوز خبرتها ٣٦ عاما قدمت خلالها انجازات غير مسبوقة وتبوأت المكانة الأولى في الإعلانات الخارجية، وفقًا للبيان الصادر عن مجموعة MBC.فوربس.

مشاركة :