وجهت محكمة رواندية، الإثنين، إلى "بول روساباغينا"، البطل الحقيقي لفيلم "فندق رواندا"، 12 تهمة بينها الإرهاب، والتواطؤ في القتل وتشكيل جماعة متمردة مسلحة. ومثُل روساباغينا، الذي يُنسب إليه الفضل في إنقاذ أكثر من 1000 شخص خلال الإبادة الجماعية عام 1994، أمام المحكمة لأول مرة منذ ظهوره في كيغالي في 31 أغسطس/آب الماضي، قادما من دبي الإماراتية. وظهر روساباغينا (66 عاما)، مكبل اليدين، في جلسة طلب فيها الادعاء إذنًا من المحكمة لمواصلة احتجازه لحين انتهاء التحقيقات، حسب وكالة "أسوشيتد برس". وفيما لم يوضح محاموه ولا النيابة الظروف التي وصل فيها روساباغينا إلى كيغالي قادما من دبي، قالت المحكمة الرواندية إن المشتبه به "ألقي القبض عليه في مطار كيغالي الدولي، وهو ما يتناقض مع رواية الشرطة السابقة بأنه تم القبض عليه من خلال التعاون الدولي". واكتسب روساباغينا، مكانة بارزة، خلال أحداث الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، عندما كان مديرًا لأحد الفنادق الفاخرة في كيغالي وتمكنه من إخفاء وإنقاذ 1200 شخص في الفندق خلال أحداث القتل. وجسدت السينما الأمريكية قصته في فيلم من إنتاج عام 2004 يحمل عنوان "فندق رواندا". لكن، وفقا لمكتب التحقيقات الرواندي، يواجه روساباغينا مذكرة توقيف دولية تضم عددًا من التهم ارتكبها ضد مدنيين روانديين عزل داخل البلاد، بينها الإرهاب والحرق، والاختطاف، والقتل العمد. وتتهم السلطات الرواندية روساباغينا بارتكاب هذه الجرائم في مقاطعتي نياروغورو في يونيو/ حزيران 2018، وفي نياماغابي في ديمسبر/كانون الأول 2018 من العام نفسه من جهتها، نفت الإمارات أي علاقة لها بعملية الاعتقال. ويحمل روساباغينا الجنسية البلجيكية، كما يتمتع بحق الإقامة في الولايات المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :