بعد تغريدات للسفارة الألمانية بطهران انتقدت إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري، وزارة الخارجية الإيرانية تستدعي السفير الألماني، وتتحدث عن تدخل في شؤونها، والاتحاد الأوروبي يضم صوته لموجة غضب دولية تندد بعملية الإعدام. نويد أفكاري من أبطال المصارعة الرومانية، أدين بقتل حارس أمن طعنا أثناء احتجاجات مناهضة لحكومة طهران في 2018. وجرى تنفيذ حكم إعدامه في 12 سبتبمر/ أيلول 2020. استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الإثنين (14 أيلول/ سبتمبر 2020) السفير الألماني هانز-أودو موتسِل على خلفية تغريدات للسفارة تنتقد إعدام المصارع نويد أفكاري، وأبلغته رفضها "التدخل" الخارجي. وأوضحت الوزارة في بيان أنه "على إثر التغريدات الأخيرة للسفارة الألمانية في طهران، تم استدعاء سفير هذا البلد اليوم من قبل المدير العام (لدائرة) أوروبا في وزارة الخارجية"، والذي أبلغه بأن هذه التغريدات تمثل "تدخلا في الشؤون الداخلية لبلدنا وندينها بشدة". وكان التلفزيون الرسمي الإيراني أعلن السبت الماضي تنفيذ حكم الإعدام بحق أفكاري، المدان بقتل موظف حكومي على هامش "أعمال شغب" في صيف العام 2018، على رغم مناشدات دولية لتجنب ذلك، وحملة تضامن معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. السفير الألماني الجديد في طهران هانز-أودو موتسيل انتقد عبر تويتر إعدام المصارع نويد أفكاري وهو ما اعتبرته طهران تدخلا في شؤونها الداخلية. وكتبت السفارة في تغريدة باللغة الفارسية عبر "تويتر" الأحد "لقد صدمنا بعمق من إعدام نويد أفكاري في إيران. من غير المقبول تجاهل الحقوق القانونية الأساسية من أجل إسكات الأصوات المعارِضة. شقيقا نويد لا يزالان في السجن ويحتاجان الآن إلى تضامننا".كما نشرت تغريدات عن "صدمة" مفوضة حقوق الإنسان في حكومة بلادها بيربل كوفلر، وتضامنها مع عائلة أفكاري وأصدقائه و"المجتمع الرياضي العالمي". وأوقف أفكاري (27 عاما)، وهو من أبطال المصارعة الرومانية، في أيلول/ سبتمبر 2018. وسلطت الأضواء على قضيته مطلع الشهر الحالي، مع تأكيد صدور حكم إعدام بحقه لإدانته بتهمة "القتل العمد" لحسن تركمان، المسؤول في الهيئة العامة للمياه في مدينة شيراز (جنوب)، طعنا بسكين في الثاني من آب/ أغسطس 2018. وتقول أسرة المصارع إن إدانته استندت إلى اعتراف انتُزع تحت التعذيب وتراجع عنه أفكاري في وقت لاحق. ورفض النظام القضائي الإيراني طعونه على الحكم. وضم الاتحاد الأوروبي صوته إلى موجة غضب دولية من إعدام المصارع الإيراني قائلا إن عقوبة الإعدام قاسية وغير إنسانية وإنه يعارضها في جميع الأحوال. وقال متحدث باسم جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان "الاتحاد الأوروبي يعارض عقوبة الإعدام في جميع الظروف والحالات دون استثناء". وأضاف "حقوق الإنسان تظل سمة أساسية من سمات تواصلنا مع إيران. سنستمر في الحديث مع السلطات الإيرانية فيما يتعلق بهذا الأمر من خلال التمثيل المحلي للاتحاد الأوروبي في طهران وكذلك على مستوى الحالات الفردية مثل حالة الإعدام الأخيرة".ع.خ/ص.ش (ا ف ب، د ب ا)
مشاركة :