"الحكومة فقدت السيطرة على الوباء"، بهذه الكلمات انتقد أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، سياسة حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، في مكافحة وباء كورونا المستجد. فقد أوضح نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوغوز كان ساليجي، أن تأجيل حظر النشاطات الذي أعلنته ولاية إسطنبول في نطاق مكافحة فيروس كورونا، كان بسبب احتفالية انتساب 100 ألف عضو جديد لحزب العدالة والتنمية في اسطنبول"، مضيفاً: "المدارس مغلقة في البلاد، والحفلات الموسيقية والمسارح محظورة، بينما كل نشاط يمكن أن يقوم به حزب العدالة والتنمية للدعاية السياسية مجاني متاح ومجاني". وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر حزب الشعب الجمهوري، أكد سالجي أن "هناك تناقضات في مكافحة الوباء"، قائلاً إن "الحكومة فقدت السيطرة على الوباء، بسبب الرغبة في متابعة رغباتها السياسية". وأردف في هذا السياق، "استمرت التناقضات في إجراءات مكافحة فيروس كورونا، على سبيل المثال، نقلوا الناس من جميع الأنحاء في تركيا بالحافلات لافتتاح آيا صوفيا، جمعوا عشرات الآلاف لأجل الدعاية السياسية"، مضيفاً: "يُظهر التجمع الذي عقده الرئيس في مدينة غيرسون، وما تلاه من تجمع 1500 شخص في حفل زفاف ابن أحد نواب حزب العدالة والتنمية عن مدينة كوجالي، أنهم وقعوا في فضيحة".350 ألف شخص! يشار إلى أن ولاية إسطنبول، كانت أصدرت نهاية الأسبوع الماضي قراراً بحظر التجمعات، والنشاطات، والحفلات، اعتباراً من 14 سبتمبر، لكن المعارضة اتهمت الولاية بتأجيل تطبيق القرار رغم صدوره، لحين انتهاء حزب العدالة والتنمية من تنظيم حفل انتساب 100 ألف عضو جديد في مدينة إسطنبول. وكان أردوغان قد صرح بعد افتتاح مسجد "آيا صوفيا" في 24 يوليو/تموز الماضي، أن 350 ألف شخص، أدوا صلاة الجمعة في الافتتاح.
مشاركة :