دخلت اضطرابات جديدة لسوق الألبان في تونس مع تجدد الصعوبات التي يجدها منتجو الحليب، حيث وجد العديد منهم نفسه في دوامة خسائر مالية فادحة نتيجة ارتفاع كلفة الإنتاج والزيادات في أسعار الأعلاف، علاوة على مخلفات الجفاف ونقص المراعي الطبيعية. وتجددت المخاوف من تراجع أو غلق مصانع الإنتاج بسبب تلك الأزمة التي طالت كل الحلقات، من مربي الأبقار ومنتجي الأعلاف وصولا للمستهلك. وقال المختص في الشأن الاقتصادي، طارق السعيدي، لمراسلة “الغد” إن الألبان، كباقي القطاعات الإنتاجية، يشكو من أزمة هيكلية، وأهم عامل بها هو عدم ارتباط فروع الاقتصاد ببعضها البعض. وجدد منتجو الحليب تهديدهم بإيقاف الإنتاج إذا لم يتم الاتفاق على تخفيض أسعار العلف، وهو الأمر الذي خلق حالة من الجدل والغضب في الشارع التونسي. ولم تتمكن الحكومات السابقة من حل أزمة الحليب، والتي باتت تهدد بتراجع كبير في الإنتاج والاستهلاك مع عجز أكثر من 100 ألف مستثمر في القطاع على تحقيق معادلة تضمن استقرار السوق.