الدوحة - أ ف ب: يتطلع التعاون إلى تحقيق الفوز الثالث توالياً من أجل المحافظة على صدارته للمجموعة الثالثة والاقتراب من الدور الثاني لدوري أبطال آسيا، وذلك عندما يواجه بيرسيبوليس الإيراني الثلاثاء على ملعب المدينة التعليمية بالدوحة. وعاودت المسابقة القارية الأم نشاطها يوم أمس، حيث اقيمت مباريات منطقة غرب آسيا بنظام التجمع في قطر وفق إجراءات وبروتوكول صحي صارم، من أجل حماية اللاعبين والمنظمين من مخاطر فيروس كورونا المستجد الذي أدى إلى تعليق البطولة منذ 18 فبراير في غرب القارة و14 مارس في شرقها. وعلى غرار منطقة غرب آسيا، تقام مباريات مجموعتين من الشرق في ماليزيا بدءا من 16 أكتوبر، لكن مكان إقامة المجموعتين الأخريين في هذه المنطقة بالإضافة إلى الأدوار الاقصائية لم يُعلن عنها بعد. ويأمل التعاون أن يبدأ العودة من حيث توقفت البطولة حين تغلب على الدحيل القطري 2-صفر في الجولة الثانية، ليضيف هذا الانتصار إلى فوزه في الافتتاح على الشارقة الإماراتي 1-صفر خارج أرضه. ويتصدر التعاون المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن الدحيل الذي يتواجه الثلاثاء مع الشارقة «نقطة واحدة على غرار بيرسيبوليس». ويدخل التعاون المباراة بمعنويات عالية بعدما تجاوز أزمة النتائج التي مر بها في مبارياته الأخيرة وكادت تؤدي به إلى مغادرة دوري الأضواء السعودي، وقد انتظر حتى المرحلة الختامية لضمان البقاء بعد فوزه على الفيحاء بهدف قاتل سجله محمد السهلاوي العائد للتو من إصابة أبعدته عن الكثير من المباريات. وعانى التعاون بعد العودة إلى الملاعب من كثرة الإصابات إلى جانب رفض هدافه الكاميروني لياندر تاوامبا الانتظام في التدريبات احتجاجاً على شروط تجديد عقده. وتعاقد النادي مؤخرا مع لاعب الوسط مطير الزهراني من العين، كما أن عودة بعض لاعبيه الذي غابوا فترة طويلة بسبب الإصابة، مثل محمد السهلاوي وحسن كادش، تعزز من وضعه إلى جانب الصفقات الجديدة التي أبرمتها الإدارة باستقطاب المدافع البرازيلي إياغو دوس سانتوس والمهاجم الأسترالي ميتشل دوك لينضما إلى الحارس البرازيلي كاسيو ولاعب الوسط البوروندي سيدريك أميسي. السد والنصر لفك الشراكةوفي المباراة الثانية، يأمل الشارقة ان يحقق ضد الدحيل فوزه الأول معتمدا على اكتمال صفوفه بعد استعادته هدافه السابق البرازيلي ويلتون سواريز إثر موسم قضاه مع الوصل، وعودة جناحه الدولي السابق سيف راشد من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب ستة اشهر. كما تضم تشكيلة بطل الدوري الإماراتي الثنائي البرازيلي ايغور كورنادو وكايو فرنانديز الأوزبكي اوتابيك شوكوروف الذين سيعول عليهم المدرب الوطني عبدالعزيز العنبري مع سواريز وراشد في المواجهة المهمة امام البطل الدوري القطري الباحث بدوره عن فوزه الثاني. وفي المجموعة الرابعة، يبحث السد القطري والنصر السعودي عن فك الشراكة بينهما عندما يتواجهان مع العين الإماراتي وسباهان أصفهان الإيراني تواليا. ويتشارك السد والنصر الصدارة بأربع نقاط لكل منهما، لكن مع أفضلية للأول نتيجة تسجيله هدفين خارج ملعبه في المباراة التي جمعتهما في فبراير وانتهت بالتعادل 2-2. وفي المقابل، يقبع العين في ذيل المجموعة من دون أي نقاط، ما دفع مدربه البرتغالي بيدرو ايمانويل إلى الاعتراف بأن مهمة فريقه لن تكون سهلة في «مجموعة الموت» كما اطلق عليها، بعدما خسر اول مباراتين امام سباهان صفر-4 والنصر 1-2. لكن المدرب البرتغالي دعا لاعبي فريق إلى: «القتال في جميع المباريات لحصد رصيد النقاط الذي يقودنا إلى التأهل، وندرك جيدا ان مهمتنا لن تكون سهلة ولكننا لن ندخر أي جهد في سبيل تحقيق هدفنا». واعتبر ان السد الذي سيلتقي العين مجددا الجمعة في الجولة الرابعة، سيستفيد من اللعب على ارضه. ومن جهته، يأمل النصر، وصيف الدوري السعودي الطامح إلى احراز اللقب، الإفادة من الصفقات التي أبرمها خلال الفترة الماضية بضم الأرجنتيني غونزالو مارتينيز والكوري الجنوي كيم جين سو «لن يتمكن من المشاركة لعدم ضمه في القائمة الآسيوية» وعبدالفتاح عسيري وعبدالمجيد الصليهم وعلي لاجامي وأسامة الخلف وعبدالعزيز علاوي وأمين بخاري وعبدالله الشنقيطي «لن يكون ضمن القائمة بسبب إصابته بفيروس كورونا». وانضم هؤلاء إلى بقية نجوم الفريق الذين يتقدمهم الهداف المغربي عبدالرزاق حمدالله والمدافع البرازيلي مايكون والحارس الأسترالي براد جونز وسلطان الغنام وعبدالله الخيبري ومختار علي وعبدالله مادو بقيادة المدرب البرتغالي روي فيتوريا.