أعلنت مجموعة سوفت بنك اليابانية، أمس، أنها ستبيع جميع أسهمها في شركة آرم البريطانية لتصنيع الرقائق إلى شركة نفيديا الأمريكية لصناعة أشباه الموصلات مقابل 40 مليار دولار. وبحسب "الألمانية"، قالت سوفت بنك، في بيان، إنه من المتوقع أن تكتمل الصفقة بحلول آذار (مارس) 2022 تقريبا بعد الموافقات التنظيمية، بما في ذلك موافقات من بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وأضافت المجموعة أنه بعد إتمام عملية البيع، ستتلقى المجموعة وصندوق سوفت بنك رؤية المدعوم من السعودية حصة تصل إلى 8.1 في المائة في شركة نيفيديا. ووفقا للشروط الأولية للصفقة ستدفع نيفيديا لسوفت بنك 21.5 مليار دولار في صورة أسهم عامة و12 مليار دولار نقدا منها مليارا دولار يتم دفعها عند التوقيع. علاوة على ذلك ستحصل "سوفت بنك" على ما يصل إلى خمسة مليارات دولار نقدا أو في صورة أسهم عامة في ضوء الأداء المالي لشركة آرم ليمتد بعد ذلك. ومن المقرر أن تقدم "نيفيديا" حقوق ملكية لموظفي "آرم" بقيمة 1.5 مليار دولار كجزء من الصفقة. وتعتزم "نيفيديا" تمويل الجزء النقدي من قيمة الصفقة من خلال ميزانيتها. ولا تشمل الصفقة شركة آي. أو. تي سيرفسز جروب التابعة لشركة آرم ليمتد. واستحوذت "سوفت بنك" على "آرم" في أيلول (سبتمبر) 2016 مقابل 31 مليار دولار. وكانت شركة تصميم الرقائق مملوكة 75 في المائة لشركة سوفت بنك والباقي مملوك لصندوق سوفت بنك رؤية. وكشفت شركة الإنترنت اليابانية العملاقة عن خطة في آذار (مارس) لبيع ما يصل إلى 4.5 تريليون ين من الأصول لخفض ديونها والتوسع في عمليات إعادة شراء الأسهم لدعم سعر أسهمها. من جانبه، قال جنسن هوانج الرئيس التنفيذي لشركة نيفيديا إن الصفقة، التي تعزز قطاع رقائق مراكز البيانات في شركته، تدعم المنافسة، مشيرا إلى أن "الصناعة ستشهد للمرة الأولى في تاريخها بديلا حقيقيا لهيمنة إنتل كورب على القطاع". وبحسب "رويترز"، أوضح هوانج أنه سيبقي على نموذج الترخيص المحايد الذي تنتهجه "آرم" ويتوسع فيه عن طريق منح "إنفيديا" تراخيص الملكية الفكرية هي الأخرى للمرة الأولى. علما بأن شركة آرم البريطانية لا تنتج الرقائق، بل تبيع تراخيص التكنولوجيا المستخدمة في تصنيعها. وترخص "آرم" تصاميمها للرقائق والتكنولوجيا الخاصة بها لعملاء من بينهم "كوالكوم" و"أبل" و"سامسونج إلكترونكس". وستستخدم أجهزة كمبيوتر ماك المقبلة من إنتاج "أبل" رقائق بتكنولوجيا "آرم". وقال هوانج إن الصفقة لن تخضع "آرم" لقيود التصدير الأمريكية. تتطلب الصفقة موافقات رقابية من بريطانيا والولايات المتحدة والصين، التي تستخدم مئات الشركات، ومن بينها "هواوي"، تكنولوجيا "آرم".
مشاركة :