بدأت المحكمة الفيدرالية بسويسرا، أمس الاثنين محاكمة ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي ومجموعة «بي إن» الإعلامية، والأمين العام السابق للاتحاد الدولي بكرة القدم الفرنسي جيروم فالك. واتهمت المحكمة الخليفي، بسوء الإدارة غير النزيهة، فضلًا عن فضائح الفساد التي هزت كرة القدم العالمية واتحادها الدولي منذ عام 2015، حيث منح الأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك، فيلا فاخرة في سردينيا مقابل دعمه في الحصول على حقوق البث التليفزيوني لنهائيات كأس العالم لعام 2026 و2030 في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واتهمت المحكمة الرجلين في البداية بتهمة الفساد الخاص، لكن هذه التهمة أسقطت من الدعوى بعد اتفاق في نهاية يناير بين الفيفا والمسئول القطري، لم يتم الكشف عن بنوده، ولذلك فقد وجهت إليهما تهمة أخرى، وهي الإدارة غير النزيهة، حيث يتهم القضاء السويسري فالك بأنه احتفظ لنفسه بمزايا كان ينبغي أن تذهب إلى الفيفا، والخليفي بأنه حرضه على القيام بذلك. وكان القضاء السويسري، اتهم الخليفي بقضايا فساد تتعلق بمنح حقوق البث التليفزيوني لنهائيات كأس العالم 2026 و2030، فضلًا عن محاكمته عن منحه الأمين العام السابق للفيفا الفرنسي جيروم فالك، رشوى لحقوق البث في مباريات كأس العالم، في قضية الأبرز حول فضائح عمليات الفساد التي هزت كرة القدم العالمية منذ عام 2015. ويواجه الخليفي لاعب التنس عقوبة السجن لمدة خمس سنوات، في قضايا الفساد التي من شأنها الإحراج لقطر والفيفا ونادي سان جيرمان الفرنسي، ومن المقرر أن تستمر جلسات الاستماع التي تأجلت سابقًا بسبب فيروس كورونا المستجد، حتى 25 سبتمبر الحالي في محكمة الجزاء الفيدرالية في بيلينزونا، لكنها تستأنف في ظل شكوك حول تواطؤ بين النيابة العامة السويسرية و"فيفا" قوّضت مصداقيتها. وإذا استمرت جلسة الاستماع في مسارها، سيكون أول حكم في سويسرا، مقر معظم الاتحادات الرياضية في العالم، فيما يخص فضائح فساد "فيفا" التي انطلقت قبل خمس سنوات. وعلقت العديد من وسائل الإعلام، اليوم الاثنين، على بدء المحاكمة لناصر الخليفي المحرض على سوء الإدارة لقضايا فساد، فيما اعتبر البعض أن المحاكمة تمثل إحراجًا كبيرًا للدوحة. وأفادت صحيفة «التايمز» البريطانية، بأن المحاكمة تتسبب في إحراج كبير لقطر وباريس سان جيرمان والفيفا واليويفا.
مشاركة :