لم أعد في بداية العشرينيات من عمري، لذا لاحظتُ حديثاً أن عدم الالتزام بأي جدول رياضي لم يعد محبذاً. تشير الرياضة المنتظمة إلى التمتع بحس المسؤولية، مما يؤكد الأهمية التي نوليها لعيش حياة مديدة وصحية ومناسبة. تتألف التوصيات التالية من تعديلات رياضية بسيطة يمكن إدراجها ضمن أسلوب الحياة قبل بلوغ عمر الثلاثين. اكتسِبْ عادات صحية الآن، وابذل قصارى جهدك كي تلتزم بها. وإذا فشلت، انهض وكرر المحاولة! 1- تمطّط يومياً لا داعي للقيام بحركات بهلوانية جنونية، بل يكفي أن تطبّق بعض حركات التمطط السلسة لعشر دقائق يومياً كي تفيد صحتك الجسدية. تقول أشلي غاراسي، مدرّبة أميركية للمشاهير: «سواء كنت تُحَمّي جسمك قبل ممارسة التمارين الجسدية أو تُبَرّده بعد انتهاء الرياضة، أو تكتفي بوضعية الكلب مع فتح الساقين، ستكون الحصة ممتازة لتقوية الجسم وإطالته». بحسب رأيها، يساهم التمطّط اليومي أيضاً في الوقاية من الإصابات ويسمح بتحسين شكل الجسم ووظائفه”. 2- عدّل وضعية جسمك ربما تبدو هذه النصيحة بسيطة، لكنك تستفيد من عدم إحناء كتفيك أو عنقك كل يوم بقدر ما تفيدك التمارين المنتظمة. يسمح الوقوف بكل استقامة تزامناً مع إرجاع الكتفين إلى الوراء بتنشيط جذع الجسم والذراعين. كذلك يطيل الجسم كله فوراً من دون الحاجة إلى تمارين البيلاتس. سيزيد شعورك بالثقة أيضاً، مما يساعدك على تجربة أي شكل من التمارين. 3- ابدأ بتمارين الوزن تعتبر المدربة الشخصية المرخصة في نيويورك ديانا ميتريا أن إحدى أفضل العادات الرياضية التي يجب أن يطوّرها الناس في عمر العشرين تقضي بالاعتياد على تمارين الوزن: «بناء العضلات وشد الجسم أسهل بكثير في عمر الشباب. أندم يومياً لأنني لم أبدأ هذه المقاربة في مرحلة أبكر”. إذا كنت تشعر حتى الآن بالتوتر من فكرة أن تستعمل الأوزان للمرة الأولى، توصيك ميتريا بتجربة بعض الحصص مع مدرب شخصي: «ستستفيد كثيراً من تعلّم طريقة تطبيق تلك التمارين واكتساب بعض القوة في مرحلة مبكرة من حياتك”. 4- أبطئ تمارينك الجسدية ثمة تعديل بسيط ومفيد آخر: في المرة المقبلة التي تقرر فيها أن تمارس التمارين الجسدية، سواء كنت تقوم بحركات قرفصاء في النادي الرياضي أو تمارس اليوغا في غرفة معيشتك، حاول أن تبطئ حركاتك. تسمح هذه الخطوة بتشغيل مقاومة الجسم. حين تبطئ حركاتك، ستتأكد أيضاً من أنك تطبّقها بطريقة صحيحة وستستهدف المجموعات العضلية المناسبة. بدل أن ترفع ساقك بسرعة مثلاً وتركل الهواء ثم تنزلها إلى الأرض، حاول أن تقوم بالحركة ببطء كي تُشغّل عضلاتك بفاعلية إضافية من دون التعرّض للإصابات. 5- تحرّك في أي مكان يسمح الاعتياد على الذهاب إلى متجر البقالة سيراً على القدمين أو حتى التجول في الحي ليلاً بحرق سعرات حرارية إضافية على مر أسبوع أو شهر أو سنة. يشكِّل المشي شكلاً من التأمل أيضاً، لكونه يفيد العقل بقدر ما يفيد الجسم. 6- زد استهلاك الماء سمعتَ هذه المعلومة آلاف المرات، وسنكررها مجدداً: أجبر نفسك على شرب الماء باستمرار الآن، نظراً إلى المنافع الهائلة التي تعطيها هذه الخطوة، إذ سيصعب عليك أن تكتسب تلك العادة مع التقدم في السن. عدا الحفاظ على ترطيب الجسم من خلال شرب لترين من الماء يومياً، تقول غاراسي إن هذه العادة تحافظ على نضارة البشرة وسلامة وظائف الجسم بعد عمر الثلاثين. كذلك تكبح الجوع، مما يعني تراجع الميل إلى الأكل المفرط. 7- غيّر موقفك من الرشاقة ربما أمضيتَ الجزء الأول من عمر العشرينيات وأنت تتذمر من التمارين الجسدية، لكن حان الوقت كي تتوقف. مثل جميع جوانب الحياة، ستستفيد من التمارين إذا طوّرتَ عقلية إيجابية واستمتعت بوقتك. سيكون شعور الحرقة جزءاً من المتعة، لذا تعلّم أن تحبه. يقترح الخبراء تطبيق لائحة من التمارين المفيدة وتجربة خيارات مختلفة إلى أن تجد المقاربة التي تفضّلها. بهذه الطريقة، يمكنك أن تلجأ في مراحل لاحقة من حياتك إلى تمارينك المفضلة حين تفشل أحدث النزعات الرياضية الرائجة، وستحتفظ حينها بتلك النزعة إلى متابعة التحرك.
مشاركة :