خرج مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة الثلاثاء في تظاهرات ضد اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين، وذلك قبل ساعات من التوقيع على الاتفاقيتين التاريخيتين في واشنطن. وتشهد واشنطن الثلاثاء توقيع إسرائيل الاتفاقيتين مع الإمارات والبحرين، في خطوة هي الأولى منذ تسعينات القرن الماضي. والإمارات والبحرين هما أول دولتين خليجيتين تقدمان على هذه الخطوة بعد اتفاقيات السلام التي وقعتها إسرائيل مع مصر (1979) والأردن (1994). وفي قطاع غزة داس المتظاهرون صباحا صورا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، قبل أن يحرقوها. وحمل المشاركون الذين كانوا يضعون الكمامات الواقية من فيروس كورونا، لافتات كتب عليها "التاريخ لن يرحم الخونة"، و"التطبيع خيانة". وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل "نقول لنظامي البحرين والإمارات إن هذا التطبيع إنما خيانة عظمى للقضية الفلسطينية". وجابت تظاهرات مماثلة شارك فيها العشرات، شوارع مدينتي الخليل (جنوب) ونابلس (شمال) الضفة الغربية المحتلة. ومن المقرر انطلاق تظاهرة احتجاجية في مدينة رام الله مقر القيادة الفلسطينية مساء الثلاثاء. وندد الفلسطينيون بالاتفاقيتين المعلنتين مع إسرائيل، مشيرين إلى انهما تتعارضان مع الإجماع العربي الذي جعل حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرطا أساسيا لإحلال السلام مع الدولة العبرية. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية قد وصف هذا اليوم بأنه "يوم أسود". وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية الإثنين "نشهد غدا يوما أسود في تاريخ الأمة العربية وهزيمة لمؤسسة الجامعة العربية التي لم تعد جامعة بل مفرقة وإسفينا للتضامن العربي". وكانت "القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية" التي تضم أعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، قد دعت إلى أن يكون الثلاثاء يوم "رفض شعبي وانتفاضي". وطالبت القيادة الوطنية في أول بيان الأحد، بالتظاهر وتنظيم وقفات استنكار في الأراضي الفلسطينية وأمام سفارات الولايات المتحدة ودولة "الاحتلال" والإمارات والبحرين.
مشاركة :