من جانبه قدم معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، الشكر لرابطة الجامعات الإسلامية على اختيارها لهذا الموضوع المهم، مؤكداً أن الاعتراف بالأزمة أول طرق حلها، مؤكداً أن الأمم التي لا تقوم على الأخلاق والقيم النبيلة تحمل عوامل سقوطها في أصل بنيانها وأساس قيامها، والناس جميعًا بفطرتهم السوية لا يملكون سوى احترام صاحب الخلق الحسن سواء أكان شخصًا أو أمة، مشدداً على أن الجامعات يمكن أن تسهم إسهامًا كبيرًا في تقويم السلوك واستعادة قيمنا وأخلاقنا الجميلة، سواء في مناهجها، أم فيما تنتجه من بحوث أو فيما يشكله أساتذتها من قدوة، داعياً في السياق ذاته إلى إنشاء مدونة سلوك حقيقية وجادة لكل طالب جامعي، بل لكل طالب في كل مرحلة، فكما نقيس مستواه العلمي يكون هناك قياس آخر لسلوكه ومدى حرصه على القيم والأخلاق النبيلة. بدوره استعرض معالي رئيس جامعة الأزهر الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي، إسهامات جامعة الأزهر في مواجهة وباء كورونا، ومشروعات طلابها في القضاء على التلوث البيئي، واستثمارِ مخلفاتٍ من البيئة وتحويلِها إلى مخصباتٍ للتربة، إضافة إلى توفير فرص عمل، والقضاءِ على مشكلة البطالة. من جانب آخر شدد معالي وزير الأوقاف والمقدسات الدينية الأردني السابق الأستاذ الدكتور عبدالناصر أبو البصل، خلال كلمته على الحاجة إلى مراجعة جادة لكل ما يتعلق بالنظام التعليمي ليلبي احتياجات الأمة ويواكب العصر ويواجه تحدياته، وإعادة النظر في خططنا الاستراتيجية في ضوء المستجدات المعاصرة، خاصة بعد تداعيات هذا الوباء الشديد الخطورة، الذي أظهر حاجتنا إلى إعادة ترتيب أولوياتنا وما يترتب عليه من إعادة صياغة الخطط والمناهج والبرامج والتركيز أكثر على تمتين المجتمعات داخلياً وخارجياً وتفعيل أسس الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية. ودعا إلى إنشاء قسم خاص ضمن رابطة الجامعات الإسلامية لتقييم الجامعات وتصنيفها من حيث البحث العلمي وجودة البرامج وتقدمها وتطورها، وتكريم الجامعات التي تحصل على المراتب الأولى. // يتبع // 19:06ت م 0206 عام / مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية يدعو لاستراتيجيات تعليمية تعتمد تعزيز الوعي / إضافة ثالثةمن جهته أكد معالي الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الأستاذ الدكتور أسامة العبد، أن التعليم الجامعي أحدُ العناصر الأساسية في دعم التنمية البشرية على مستوى العالم، فالجامعة معنية أساساً ببناء البشر بناءً علميًّا وثقافيًّا واجتماعيًّا وأخلاقيًّا، مشيراً إلى أن الاهتمام بأركان العملية التعليمية من أستاذ وطالب ومنهج أمر في غاية الأهمية، مشدداً على أن التعليم الجامعي أحد أهم القوى التي تحقق التنمية الاقتصادية والتقدم والازدهار، ومن ثم وجب ترسيخ العلاقة بين الجامعة والمجتمع من خلال تنمية البحث العلمي والتطبيقي وربطه بواقع العمل والإنتاج. كما أكد معالي مدير مكتبة الإسكندرية الأستاذ الدكتور مصطفى الفقي، أهمية الجامعة بوصفها ترمومتر المجتمع ومقياس التقدم، ولا يمكن أن يجادل عاقل في أهميتها ودورها، ولذلك ترتبط عملية التحديث والتقدم والمعاصرة بالجامعات ودورها في المجتمعات. وأكد على ضرورة أن نستشعر دائما أننا مساهمون حقيقيون في الميراث العلمي والإنساني في كل مكان ولسنا أبداً عالة عليه، وإذا كانت دورات الحضارات قد أصابتنا بشيء من التراجع فإن ذلك مرحلي ووقتي بالتأكيد. فيما أكد معالي رئيس جامعة الإسكندرية الأستاذ الدكتور عصام كردي، أن المؤتمر يلمسُ الدور الحاسم لهذه الجامعات في العالم الإسلامي الذي يمر في الوقت الراهن بمرحلةٍ دقيقةٍ وخطيرةٍ في تاريخه، وأهمية تضافر جهود الجامعات الإسلامية؛ لِتكونَ كالعهدِ بها دومًا مناراتٍ للأساتذة والتثقيف الحقيقي، مستلهمة في ذلك القيم الإسلامية الأصيلة في جميع مجالات الحياة، خاصة في عصر العولمة وثورة الاتصالات، التي جعلت العالم كله قرية كونية واحدة. في حين قال عميد معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز، الدكتور الحسن بن يحيى المناخرة إن مثل هذا المؤتمر يعد فرصة سانحة لتبادل المعارف وعرض التجارب والاستفادة من خبرات الجامعات في مجال تعزيز القيم وتوظيفها تحت راية رابطة الجامعات الإسلامية، التي تسعى جاهدة لجمع الخبرات والمعارف تحت مظلة واحدة تسهل على المختصين الإلقاء والاستفادة من بعضهم البعض. // يتبع // 19:06ت م 0207 عام / مؤتمر رابطة الجامعات الإسلامية يدعو لاستراتيجيات تعليمية تعتمد تعزيز الوعي / إضافة رابعة واخيرةوعد أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة نائب رئيس رابطة الجامعات الإسلامية الدكتور محمد البشاري من جانبه، أن أزمة كورونا مثَّلت نقطة تحول جديدة وغير مسبوقة في تاريخ مؤسسات التعليم في العالم للتعاطي مع هذه الأزمة، وهذا بدوره أوجد واقعاً جديداً سيدفع القائمين على التعليم إلى إعادة النظر في منظومة التعليم العالي من حيث فلسفته وأهدافه ونظمه ومناهجه ووسائله وأنشطته وحاجة العالم من التعليم العالي في ظل عجز مراكز البحوث والجامعات عن وجود علاج للفيروس حتى هذه اللحظة. وأكد أن هذا المؤتمر يضعنا على "ماهية الخطأ في التفكير" التي يجب أن تتجنبها برامج جامعاتنا العربية والإسلامية حتى لا تتحول إلى ثكنات تجيش أبناءنا في ميليشيات الدم والإرهاب ضد مصالح الدولة الوطنية. وأوضح أن لرابطة الجامعات الإسلامية دورٌ محوريٌ في بناء استراتيجية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب، تساعد فيه ما تقوم به مؤسسات التعليم، مركزة على الجانب الوقائي من الفكر المتطرف من خلال توعية الطلاب بمخاطر هذا الفكر أو من خلال ترسيخ منظومة القيم الإيجابية والأخلاقية التي تحصنهم ضد أي أفكار متطرفة أو دخيلة على المجتمع. // انتهى // 19:07ت م 0208 www.spa.gov.sa/2134004
مشاركة :