قلق أممي إزاء إغلاق الحوثيين لمطار صنعاء أمام المساعدات

  • 9/16/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول/ الأناضول قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، الثلاثاء، إن "إغلاق الحوثيين لمطار صنعاء أمام المساعدات مقلق للغاية". وقال غريفيث، خلال إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن، "حان الوقت كي يتوصل أطراف النزاع في اليمن للسلام وإنهاء الحرب"، بحسب الصفحة الرسمية للبعثة الأممية في اليمن، عبر "تويتر". وتابع المسؤول الأممي قائلا: "الوضع في مأرب يدعو للقلق، ولا ينبغي التقليل من شأن الأهمية السياسية لمأرب، إذ سيكون لتحول المسار العسكري في مأرب تداعيات كبيرة على طبيعة النزاع". وأوضح المبعوث الأممي "إن سقطت مأرب، سيقوض ذلك آمال انعقاد عملية سياسية شاملة للدخول في مرحلة انتقالية تقوم على الشراكة والتعددية". وتابع: "أرسلت للطرفين مسودة محدثة للإعلان المشترك، الأسبوع الماضي، تعكس وتوازن تعليقاتهم وتشمل مدخلات من المجتمع المدني والنساء وغيرهم من الأصوات المنادية بالسلام". كما ناشد جميع الأطراف قائلا: "اختاروا السلام.. أنهوا هذا النزاع.. اعملوا معنا بشكل عاجل على الإعلان المشترك". ولفت غريفيث "في وقت سابق من العام الجاري، حذرت من أن اليمن على مفترق طرق حرج وقلت آنذاك إنه إما أن يتم إسكات البنادق واستئناف العملية السياسية وإما أن ينزلق اليمن بعيدا عن طريق السلام.. وللأسف، يبدو أن هذا هو ما يحدث الآن". وأضاف: "رغم سوء الوضع، ما زالت الخيارات متاحة أمام أطراف النزاع في اليمن.. فبمقدورهم اختيار الاستمرار بالمسار الحالي لتصعيد العنف وزيادة وطأة المعاناة الإنسانية، وبمقدورهم بدلا من ذلك اختيار التنازلات الضرورية لإحياء العملية السياسية والسماح بتسوية سياسية". ونوه المبعوث الأممي إلى اليمن أن "للمجتمع المدني دورا محوريا في الاستمرار في الضغط للوصول لحل سلمي". وأضاف أن "مكتبي ينخرط في نقاشات مع المجتمع المدني اليمني فيما يتعلق بمفاوضات الإعلان المشترك، كما نناقش خططا لضمان شمول المجتمع المدني بشكل حقيقي في العملية السياسية المستقبلية". ومنذ 6 أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. وأدى الصراع المستمر إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة. ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :