قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، الثلاثاء، إن "ليس لديه أي مشكلة" في بيع الإمارات طائرات حربية مقاتلة من نوع إف-35 مضيفاً أن ذلك سيؤمن مزيداً من فرص العمل للأمريكيين. واعتُبر هذا الطراز من الطائرات الحربية نقطة شائكة في مفاوضات التطبيع بين إسرائيل والإمارات، خاصة وأن إسرائيل التي تمتلك مثل هذه المقاتلات، ترفض حصول أي دولة أخرى في الشرق الأوسط عليها، وهو أمر موثق ضمن اتفاقية وقعتها تل أبيب مع واشنطن، لضمان تفوق إسرائيل العسكري في المنطقة. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعلن في آب/أغسطس الماضي أن اتفاق تطبيع العلاقات مع أبو ظبي، لا يشملُ قبولاً إسرائيلياً لبيع الأسلحة بين الإمارات والولايات المتحدة، مؤكداً حصوله على تطمينات من الولايات المتحدة حول الحفاظ على التفوق النوعي العسكري الإسرائيلي. وبحسب تصريح صادر عن مكتب نتنياهو فإن الأخير عارض بيع هذا الطراز من المقاتلات وغيرها من الأسلحة المتطورة لأي دولة في الشرق الأوسط، حتى تلك الموقعة على اتفاقات سلام مع إسرائيل. وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد أكد في أواخر آب بعد اجتماع مع نتنياهو في واشنطن، على التزام بلاده بالحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط. بدوره أكد نتنياهو بعد اللقاء أن بيع هذه المقاتلة غير مدرج في اتفاق التطبيع الإسرائيلي-الإماراتي، وأنه ليس على دراية بوجود هذه الصفقة بين واشنطن وأبو ظبي. وظهر جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي، خلال زيارته للإمارات، في قاعدة الظفرة الجوية الإماراتية، حيث تحتفظ الولايات المتحدة ببعض طائراتها الحربية من طراز إف 35، وهو ما يسلط الضوء على مساعي الإمارات المستمرة للحصول على هذا النوع من المقاتلات. وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش قد قال إن اتفاق التطبيع يجب أن يزيل أي عقبة أمام واشنطن لبيع إف 35 لدولة الإمارات. وكان اللواء فلاح القحطاني قد قال لصحافيين إن العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة بنيت على الثقة والدعم المتبادل، وأضاف:"وقفنا معا لمحاربة التطرف بكافة أشكاله".شاهد: إسرائيليون يتظاهرون ضد سفر نتنياهو لتوقيع اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين شركات تكنولوجيا إسرائيلية تبحث لها عن موطئ قدم في الإماراتإسرائيل تكرس تفاهمها مع الإمارات والبحرين في البيت الأبيض
مشاركة :