أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني بان التعاون بشان اتفاق فيينا يجب أن يشكل أساس العلاقات المترافقة مع الثقة للمستقبل، معتبرا هذا الاتفاق بأنه يخدم مصلحة إيران ودول مجموعة "1+5" وكل اللاعبين الإقليميين. جاء ذلك خلال استقبال روحاني لوزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في طهران اليوم الأربعاء (29 يوليو/ تموز 2015) ، بحسب وكالة أنباء فارس . واعتبر الرئيس الإيراني الخطوة الأولى لتنفيذ اتفاق فيينا بأنها تتمثل في بذل الجهود الجادة لاستكمال مسيرة المصادقة عليه وقال، أن الحكومة الإيرانية متمسكة بالسير في مسار الاتفاق " وسنكون ملتزمين بتعهداتنا مادام الطرف الأخر ملتزما بتعهداته". وأضاف الرئيس روحاني الخطوة الثانية هي الاستخدام الصحيح لهذه الأجواء في مسار توفير المصالح المشتركة . وأكد " بان تعاوننا بشان الاتفاق النووي يجب أن يشكل أساس العلاقات المترافقة مع الثقة من اجل المستقبل، واعتبر الاتفاق بأنه يخدم مصلحة إيران ودول مجموعة "1+5" وجميع اللاعبين الإقليميين، واصفا الاتفاق بالخطوة المهمة لتحويل التهديدات الى فرص. وشدد الرئيس الايراني على انه يتعين على البلدين العمل كي يبقى الاتفاق راسخا ذلك لان بامكانه ان يشكل اساسا لسائر الاتفاقات الثنائية وكذلك التعاون بين ايران والاتحاد الاوروبي، واضاف، ينبغي استثمار الفرصة المتوفرة للتعويض عن التاخر الحاصل خلال الاعوام الماضية. واستطرد روحاني ان ايران لا تريد التركيز فقط على الاقتصاد في مستقبل علاقاتها مع فرنسا بل تسعى ايضا لتطوير العلاقات الثقافية والعلمية والتكنولوجية والجامعية والسياحية، والتي يمكنها اداء دور كبير في رفع مستوى التعاون. ووجه الرئيس روحاني الشكر والتقدير لنظيره الفرنسي للدعوة التي وجهها له لزيارة باريس. تاتي زيارة فابيوس لايران بعدما توصلت الاخيرة ومجموعة 1+5 (التي تضم بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة والمانيا) الى اتفاق في وقت سابق الشهر الجاري بشان البرنامج النووي لطهران بعد مفاوضات مضنية استمرت 12عاما.