أبو الغيط: التطورات في المنطقة لن تؤثر على الإجماع العربي على القضية الفلسطينية

  • 9/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم (الإثنين)، أن التطورات الأخيرة في المنطقة لن تؤثر على الإجماع العربي على القضية الفلسطينية، وذلك عشية توقيع الامارات والبحرين اتفاقيتي سلام مع إسرائيل بواشنطن. وقال أبو الغيط، في تصريحات صحفية بحسب بيان للجامعة، إنه "على ثقة من أن التطورات التي تشهدها المنطقة مؤخرا، وبالذات ما يتعلق منها بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، لن تؤثر على الإجماعٍ العربي بشأن حتمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كاشتراط أساسي لكي يتحقق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط". ويرفض الفلسطينيون الاتفاق البحريني الإماراتي الإسرائيلي واعتبروه خروجا عن مبادرة السلام العربية لعام 2002، التي اقترحتها في البداية المملكة العربية السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية، والتي تنص على انتظار الدول العربية حتى قيام دولة فلسطينية قبل تطبيع العلاقات مع إسرائيل. واعترض وزراء الخارجية العرب خلال اجتماع عقدوه الأربعاء الماضي عبر تقنية الفيديو كونفرانس، على مشروع قرار فلسطيني يدين الخروج عن مبادرة السلام العربية عبر الاتفاق الثلاثي الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي، بحسب السفير المناوب لمندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك. وقال ابو الغيط ان "المناقشات التي شهدها الاجتماع الوزاري الأخير للجامعة العربية حول القضية الفلسطينية، وبغض النظر عن اللغط الذي حدث حول مصير مشروع قرار بعينه، أكدت مجددا وجود عامل مشترك يجمع بين كافة الدول العربية". وأوضح أن هذا الأمر "يتمثل في ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ 4 يونيو 1967 وخروج الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة الي النور علي كامل هذه الأراضي بما فيها القدس الشرقية حتى يتحقق السلام". وأضاف الأمين العام قائلا "أختلف مع الكثير مما يحكي عن وجود أزمات في المنطقة تعلو في أهميتها على القضية الفلسطينية"، لافتا الى أن "هذه الأزمات نتاج العشرية الصعبة التي مزقت المنطقة للأسف وهناك معاناة كبيرة لا تزال قائمة في عدة دول". واستطرد قائلا "لكن قضية فلسطين تبقي أصل كل أوجاع المنطقة وهي للأسف لا تزال دون حل حتى الآن، وهو ما يعني أن الإقليم لن يعرف استقرارا ولا أمناً حقيقيا بدون التوصل الي هذا الحل القائم على أساس الدولتين". وفيما أشار الأمين العام الى أن "هناك خلافا عربيا حول بعض المفاهيم ذات الصلة بإقامة السلام مع اسرائيل" الا أنه أكده أن "الجميع ملتزم بدعم سقف المطالب والحقوق الفلسطينية كما يضعها ويصيغها الجانب الفلسطيني، ولم يسع أي طرف إلى تغيير هذا، وهذا أمر أساسي لا ينبغي تجاهله أو الإقلال من أهميته" وأشار في هذا الصدد الي وجود "مشتركات كثيرة" في المواقف العربية تجاه القضية الفلسطينية منها رفض خطط الضم الإسرائيلية ورفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارات الأجنبية اليها والسياسة الاستيطانية لإسرائيل في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين. وأعلنت البحرين وإسرائيل يوم الجمعة الماضي عن اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية شاملة بين البلدين، بوساطة أمريكية بعد نحو شهر من الإعلان عن اتفاق مماثل بين إسرائيل والإمارات. وترتبط إسرائيل باتفاقية سلام مع مصر منذ عام 1979، وأخرى مع الأردن جرى توقيعها عام 1994.

مشاركة :