اشتية: توقيع الإمارات والبحرين اتفاقات التطبيع مع إسرائيل الثلاثاء "يوم أسود" في تاريخ الأمة العربية

  • 9/14/2020
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الإثنين) أن توقيع الإمارات والبحرين على إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل غدا الثلاثاء في واشنطن سيكون "يوما أسود" في تاريخ الأمة العربية، مشيرا إلى أن حكومته تدرس التوصية للرئيس محمود عباس، بـ"تصويب" علاقة فلسطين بالجامعة العربية. وقال اشتية في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي في رام الله اليوم "نشهد غدا الثلاثاء يوما أسود في تاريخ الأمة العربية وهزيمة لمؤسسة الجامعة العربية التي لم تعد جامعة بل مفرقة". وأضاف "سيضاف هذا اليوم إلى رزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات العربية". وأعلنت البحرين وإسرائيل يوم الجمعة الماضي عن اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية شاملة بين البلدين، بوساطة أمريكية بعد نحو شهر من الإعلان عن اتفاق مماثل بين إسرائيل والإمارات. ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية البحريني عبداللطيف الزياني، بتوقيع "إعلان السلام" يوم غد الثلاثاء في المراسم نفسها التي سيتم خلالها توقيع الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل في البيت الأبيض في واشنطن. ودعا اشتية، الدول العربية إلى رفض الخطوة الإماراتية والبحرينية وعدم المشاركة في مراسم الاحتفال المقرر في واشنطن. وقال إن التطبيع العربي مع إسرائيل "مساس بالكرامة العربية التي تمتهن ولا نقبل بذلك"، مضيفا "غدا الثلاثاء تقتل مبادرة السلام العربية ويموت التضامن العربي". ومبادرة السلام العربية تم إطلاقها عام 2002 بعد أن بادرت إلى صياغتها السعودية وتبنتها جامعة الدول العربية وتنص على إقامة علاقات تطبيع مع إسرائيل بعد انسحابها من الأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ عام 1967. وأعلن اشتية أن الحكومة تدرس التوصية للرئيس محمود عباس، ب"تصويب" علاقة فلسطين مع جامعة الدول العربية. وقال "يدرس مجلس الوزراء التوصية للرئيس عباس، بتصويب علاقة فلسطين مع الجامعة العربية التي تقف صامتة أمام الخرق الفاضح لقراراتها والتي لم ينفذ منها شيء أصلا، والتي أصبحت رمزا للعجز العربي". وكان وزراء الخارجية العرب قد اعترضوا خلال اجتماع عقدوه الأربعاء عبر تقنية الفيديو كونفرانس، على مشروع قرار فلسطيني يدين الخروج عن مبادرة السلام العربية عبر الاتفاق الثلاثي الإماراتي الإسرائيلي الأمريكي، بحسب السفير المناوب لمندوبية فلسطين لدى الجامعة العربية مهند العكلوك. وقال العكلوك حينها لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الدول العربية الأعضاء رفضت عبارة إدانة الخروج على المبادرة العربية، وبالتالي كان القرار الفلسطيني إما تعليق الجلسة لإجراء المزيد من المشاورات أو أن يسقط البند ومعه يسقط مشروع القرار، وهو ما حدث بإسقاط مشروع القرار". وأعلنت إسرائيل والإمارات في 13 أغسطس الماضي التوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بوساطة أمريكية، وسط رفض فلسطيني.

مشاركة :