قضت محكمة إسرائيلية اليوم (الإثنين) بالسجن المؤبد على مواطن إسرائيلي أدين بقتل رضيع ووالديه من عائلة دوابشة الفلسطينية حرقا، في قرية دوما بالضفة الغربية في عام 2015. وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن محكمة اللد المركزية قضت اليوم على المواطن الإسرائيلي عميرام بن أوليئيل الذي أدين بالقتل، بثلاثة أحكام مؤبد تراكمية. وفي 31 يوليو 2015، أسفر هجوم بالزجاجات الحارقة على منزل عائلة دوابشة إلى قتل الوالدين سعد وريهام دوابشة، وابنهم الرضيع علي، نتيجة إصابتهم بحروق بالغة، في حادث أثار غضبا فلسطينيا. ونجا الطفل أحمد دوابشة، الذي كان يبلغ من العمر 4 سنوات حينها، لكنه أصيب بحروق تصل لـ 60 في المائة. وأصدرت المحكمة حكما بالسجن لمدة 17 عاما بحق عميرام بن أوليئيل، لمحاولته قتل أحمد دوابشة في ذلك الوقت، والسجن 10 سنوات لإشعال النار في منزل العائلة. وفي مايو الماضي، أدانت المحكمة بن أوليئيل بجريمة القتل، لكنها برأته من العضوية في "تنظيم إرهابي"، وأدانته حينها بارتكاب ثلاث جرائم قتل متعمد. وقالت الإذاعة إن النيابة العامة الإسرائيلية طالبت المحكمة بفرض عقوبة على بن أوليئيل، تصل لمدة ثلاثة مؤبدات وأربعين عاما. ونقلت الإذاعة عن ممثل النيابة قوله أثناء جلسة النطق بالحكم "ارتكب المتهم فعله بدافع الانتقام، ولم يكن يعرف سعد أو ريهام أو علي، وقرار قتلهم يتعلق فقط بكونهم عربا يعيشون في دوما". وأفادت الإذاعة العبرية العامة أن عائلة بن أوليئيل، رفضت الحكم، وصرخت أثناء النطق به "عار عليكم، المحكمة العليا يجب أن تبطل هذا الحكم". وتعقيبا على ذلك، قالت عضو الكنيست عايدة توما سليمان، في بيان "بالنسبة لسعد وريهام والطفل علي، ربما تم تحقيق العدالة اليوم، قاتلهم سيبقى في السجن حتى نهاية حياته". وأضافت "آمل أن تستمر علامات الحرق العمد المحفورة على وجه أحمد دوابشة، في ذكر مصدر الشر ووجوب محاربة الاحتلال".